جهل "هَاشَانِي" بليغ بنواميس الدَّولة

جهل "هَاشَانِي" بليغ بنواميس الدَّولة وتثبيث مُشين لمُديرة الدِّيوان الحُكومي "شَاغْفِي" في وظفية "نائبة رئيس الحكومة"(؟؟؟) وهي وظيفة لادستوريَّة ولاقانونيَّة في حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة "الميسيو هَاشَانِي"، وترسيخ صورة "قَهْرَمَانَة القَصَبَة"، في خرق صارخ للدُّستور وللقانون وللإجراءات وللبروتوكول ولنواميس الدَّولة، وفي رسالة واضحة فاضحة للدَّاخل وللخارج لحقيقة من يحكُم القصبة في حضور وفي غياب المؤتمن عليها..

السَّيِّدة سامية الشَّرفي حَرَم قدُّور ("شَاغْفِي كَادُوغ" باللَّكنة الفغنكوفون) الَّتي تظهر في صورة التَّوديع لصاحب القَصَبَة "الميسيو هَاشَانِي" في مطار تونس قرطاج الدُّولي متَّجها لأديس أبيبا لتمثيل رئيس الدَّولة، جاءت بها وعيَّنتها مستشارةً بالقصبة زميلتُها في التَّعليم العالي للكيمياء (..) والفيزياء (..) السَّيِّدة نجلاء بن رُمضان حَرَم بودن رئيسة حكومة الرَّئيس الأولى للتَّدابير الاستثنائيَّة قبل إعفائها، في ظلِّ بهتة وغضب الأسلاك الإداريَّة العريقة للدَّولة..

ثمَّ رقَّاها لمنصب مُديرة ديوان القَصَبَة خليفتها "الميسيو هَاشَانِي" في ظل تململ ذات الأسلاك من مغبَّة تعيين الدُّخلاء بدون كفاءة ولا تجربة ولا خبرة تُذكر ونُزوعِ ـ هِم ـ و ـ هِنَّ الغريزي لتصفية كفاءات الإدارة والدَّولة..

ولكن وفي كلِّ الحالات، فالسَّيِّدة "شَاغْفِي كَادُوغْ" ليست لها أيَّة صفة ولا عُضويَّة في الحكومة، بل تتمتَّع فقط بامتيازات وزير من جراية وفيرة ومِنح سخيِّة وسيَّارت وثيرة وبنزين مسكوب كالمشروب بألف لتر شهريًّا وغيرها من الامتيازات المَاليَّة والمَادِّيَّة والعَيْنيَّة والمعنويَّة..

في حين جرت العادة ونواميس الدَّولة أن ينوب عن رئيس الحكومة عند تواجده خارج تراب الوطني الوزيرُ الأعلى مرتبةً بروتوكولويَّة في الحُكومة بعد رئيس الحكومة، وإن تعذَّر فالَّذي يليه ثمَّ اللَّذي يليه..

وهو التَّرتيب الَّذي يعود بروتوكولويًّا لوزيرة العدل (ثمَّ وزير الدِّفاع ثمَّ وزير الدَّاخليَّة ثمَّ وزير الخارجيَّة...) في حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة، بمنطوق نصِّ الأمر الرِّئاسي عـدد 138 لسنة 2021 المؤرَّخ في 11 أكتوبر 2021 يتعلَّق بتسمية أعضاء الحكومة، والمُنشئ والمُكوِّن لحكومة الرَّئيس الرَّابعة والأولى للتَّدابير الاستثنائيَّة، والَّذي يتمَّ اعتماده في اطِّلاعات وفي تحييث كل أوامر التَّعيينات الحكوميَّة والوزاريَّة اللَّاحقة، وليس مُديرة ديوان رئيس الحُكومة، حتَّى وإن كان (هو) وكانت (هي) للتَّدابير الاستثنائيَّة..

فلماذا خرق نواميس الدَّولة واختلاق وضع غير لائق وغير سويّ دستوريًّا وقانونيًّا وسياسيًّا وأخلاقيًّا؟؟؟

وما هي الوظيفة الرَّسميَّة والسُّلَّم البروتوكولي للسَّيِّدة سامية الشَّرفي حَرَم قدُّور ("شَاغْفِي كَادُوغ" باللَّكنة الفغنكوفون) كريمة الوزير الأسبق اليساري المرحوم سي محمَّد الشَّرفي وزير التَّربية والتَّعليم العالي للرَّئيس الأسبق المخلوع الرَّاحل زين العابدين بن علي في ُتونس سنوات القمع السِّياسي؟؟؟

ثُمَّ لماذا يُعيد "الميسيو هَاَشَاني" الخطأ القاتل الَّذي ارتكبه رئيس الجمهوريَّة قيس سعيِّد نفسه بتلبية كل رغبات ودَلَع ودَلَال بل وتَرْك اليَد الطُّولى لطالبته مُديرة ديوانه المُستقالة، عديمة الكفاءة والخبرة والتَّجربة والمروءة، لتعبث بالدَّولة وبإطاراتها، ولتتصوَّر نفسها "نائبة الرَّئيس" في خرق فاضح للدُّستور، وتمارس في غفلة من الدَّولة صلاحيَّات "قهرمانة قرطاج" لفائدة من عيَّنها في الغُرف الخفيَّة الخلفيَّة المُظلمة للحُكم، الدَّاخليَّة منها والخارجيَّة، قبل إقالتها المُهينة، وعُزوف رئيس الدَّولة نفسه عن تعيين خليفة لها من بعدها وترك المنصب شاغرا خوفا من تكرار ذات الدَّسائس؟؟؟

ألم يتَّعض رئيس الجمهوريَّة، وهو الآمر الناهي وصاحب كل أوامر التَّعيين والإعفاء، ألم يتَّعض بعدُ من العواقب الوخيمة لخرق ناموس الدَّولة واستجلاب عديمي الكفاءة والتَّجربة والخبرة والمعرفة بنواميس الدَّولة وبقوانين البلاد و"ترئيسهم" على الدَّولة خارج الدُّستور وخارج القانون وخارج الكفاءة، وخارج حتَّى مقتضيات الجنسيَّة والولاء لتونس دون سواها، وخارج النَّاموس الَّذي تجري عليه الدُّول؟؟؟

ألا يعلم "المِيسْيُو هَاشَانِي" أنَّ وظيفة موكب التَّوديع عند مغادرة تراب الوطن هي الاستئمان على الدَّولة وطمأنة الرَّأي العام عل تواصل الدَّولة وعلى الدَّولة، وليست نزوة لتلبية رغبات مرافقيه ومرافقيه في أخذ صور و"سلفيَّات" تذكاريَّة بما يوحي بانهيار الدَّولة وضَياع دستورها وقانونها وناموسها أصلا؟؟؟

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات