شهداء 3 جانفي 1984..

Photo

تذكيرا لمن نسوا، أو ظنوا بأن الذاكرة تسامحت أو نسيت. لم تكن المواجهة الوحيدة التي سقط فيها الشهداء في العهد البورقيبي، 26 جانفي 1978 أيضا سقط فيها المئات بالرصاص البورقيبي. ولم تعقبها محاكمات للقتلة، وإنما محاكمات للضحايا.

وفي ما يعرف بانتفاضة الخبز، سقط العشرات قبل 3 جانفي 1984 وبعده، وهذا الرقم ليس هينا، فهو يفوق أربع مرات من سقطوا في 9 أفريل 1938، ففي اليوم الذي نحتفل في ذكراه بعيد الشهداء سقط 22 شهيدا، مقابل 92 شهيدا في انتفاضة الخبز في أواخر العهد البورقيبي، كما ورد في التقرير الذي أعدته اللجنة التي شكلتها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بمشاركة عمادة المحامين وجمعية المحامين الشبان واتحاد الشغل واتحاد الكتاب وعمادة الأطباء وجمعية الصحافيين.

وقد أورد التقرير أسماء الشهداء وتوزيعهم حسب أماكن استشهادهم كما يلي: تونس العاصمة 29 ؛ صفاقس: 11 ؛ الكاف: 10 ؛ المتلوي: 6؛ قابس: 6؛ القصرين: 6؛ مدنين: 5؛ المنستير: 4؛ جندوبة: 3؛ قبلي: 2؛ توزر: 2؛ قفصة: 2؛ القيروان: 2؛ قصيبة المديوني: 1؛ باجة: 1؛ طبربة: 1؛ سيدي بوزيد: 1. أغلب أولئك الشهداء سقطوا بالرصاص.

وقد لاحظت اللجنة أنه "من الواجب فتح تحقيق عدلي لمعرفة ظروف مقتل كل ضحية وظروف إصابة كل جريح وتطبيق القانون عند الاقتضاء" إلا أن تلك الدعوة لم يتبعها أي اهتمام من السلطة، لا في العهد البورقيبي ولا في العهد النوفمبري.

إلى الحد الآن لم يفتح ملف شهداء 3 جانفي 1984.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات