بُورْﭬِيبَة في ﭬبِلِّي..

كِي نُوصِل بِسِرْ حِلُو وأنِي جَايْ مِنِ ﭬبِلِّي لُوطَة، يِتْسَـﭬَّم الطريـڨ، وِنْشُوف البَنِي، وكَانَه بَكْرِي نَلْـﭬـى السَّمِسْ مَازَات مَا وِصْلَتِش طَبْلَة السَّبَّالة مْتَاع حُوش بِنْت رَكْرُوكة، وكِي تكُون ﭬَرِيبة مِنْهَا يَلْزَمْني نِزْوب رُوحِي، عَ الخَاطِر مَكْتَب البِنَات مَازَال بِعِيد. يَلْزَمْني نكمّل نهج البعث والعَلْوَة مْتَاعه، وِنْدُور عَ الِّيسَار، البَاب الأوَّل لاَ، الثَّانِي هُو حَانُوت بُورﭬيبة اللِّي سْكَن فِيه مْنِين جَابُوه لِـﭬبِلِّي، بَابَه صغير ووَاطِي وِمْصَكَّر بِشْرُلِّيَّة، وفُوڨ اللايْحَة رْخَامة مكتُوب فِيها: "مَقَر وعَرِين ومَحَجَّة للمُنَاضلين"، والذر جَابُوا عَلى وَزِنْها: "مْقَرعِين مْحَجْمِين". نْفُوته وندور عَ اليمين، نهج النّصر، اللّي يهِزْ لمكتب البِنَات. ومقابل المَكْتَب ثَمْ دار أخرى نِشْفِي كَانَت تُسْكُن فيها مَرَا كبيرة يـﭬُولُوا عليها تِعْرِف بُورﭬيبة.

عام اللّي نَقْرَا فِي الأوْلَى ابتدائي، جِي بُورﭬيبة لِـﭬبلي، نْتِفَكَّر رُوحي وَاﭬِف ﭬِدَّام حُوش سِي عَبْدِ الجليل في نَهْج النصر، نَهَارها أوَّل مرَّة نشبَح طيّارة هيليكوبتر، وبَعِد تِعَدَّت الكَرَاهِب ﭬِدَّامْنا، سُودَا تَلْمَع، وأنِي نطاوِڨ بِين النّاس نحب نْشُوفه، "يَحْيَهْ بُرْﭬِبَه، يَحْيَهْ بُرْﭬِبَه"، تِعَدّت الكَرَهْبة الأوْلى كَان فِيها راجل يطل من فوڨ، حَسَبْتَه هُوَ، وِلْتَوْ ما نِدْرِيش هو وإلا لاَ. كِي تِفَاضَت الدِّنْيا مِشِيت للمَكْتَب، باش نقْرَا، لْـﭬِيتَه مْصَكَّر، رِجَعْت شَوَيْ لْـﭬِيت مَصْطرة 30 صَانْتِي، كِي رَوَّحِت حَكِّيتْها بِلاَّمْ، لِنْ بِدَتْ كَإنْها جديدة.

بُورْﭬِيبَة نْتِفَكّر أمِّي حَدْهُم كانت تُذْكُر هُولِي، تْـﭬُول بَعِد الاستقلال جَتْ الدُّولَة بَاشْ تْفَرِّڨ الإِكْتَارات فِي العِمْرِي ع الزِّرَاسْنَة، دَارَوْا قَايْمة، قَيِّدَوْا فِيهَا من أولاد الصْلِيعي سِيدِي وأعْمَامه عمَّار ومُصْبَاح، ومِمْ بَعِد الشُّعْبَة مَا عَطَوْا كان لعمِّي مصباح. شْوَيْ ﭬالُولَه النّاس: أعْطِي لْذِرْ إخْوْتك الاثِنِين سَانْيَة سَانْيَة. تـﭬول أمّي حدْهُم ﭬالِ لْهُم: نْرَجِّعْها لبورﭬيبة ومَا نَعطيش. سِيدِي الحْكَاية هَاذِي ما نْتِفَكّرِش سْمِعْتْهَا مِنَّه آمَا نْتِفَكره كان يِحْكِي عَلْ صالح بن يوسف. وكان يـﭬُول لي هُو اللِّي عْمَا الإسلام، وعْمَاه جِي الطَّاهِر لَسْوَد اللِّي كَان يتِعَرَّض لِفْرَانْصا، وكَان يِدْحِم عَلْ عَسْكَرْها، ومَا يْحِبِّش يُشْهُر رُوحه، واللِّي شِهَر رُوحه باللِّي كَان يْدِيرَه الطاهر لَسْوَد هُو السَّاسِي لَسْوَد اللِّي جِي عْمَا بورﭬيبة.

سِيدي ما نْتِفَكِّرَاش كَان يِمْشِي للشُّعْبَة وإلاّ يَحْضَر اجتماعات، آمَا بَطَاقة الحزب كان مرّات يْجِيبْها، نْتِفَكّره بَرْك في حَرَب 67 ﭬبْل مَا نُدْخُل أنِي للْمَكْتَب، وكُنّا فِي حُوش عَمْتِي فِي ﭬبِلِّي لُوطَة كِي جَايِين م الزرع، نْتِفَكْره وهُو مْطَبّس ووِذْنَه عَ الرَّدْيُون يسمع في الأخبار، وما كانِش الحَال عَاجْبَه، نتفكر رُوحي ثَمِّيكا وأنِي خَايِف يَاسِر كَإن الحرب باش تْجِينا.

ومن بعد ما كانِشْ عندنا رَدْيُون ولا دِرْنَا تَلِفْزة، ولا كان سِيدِي يتَبَّع في الأخَبَار، آمَا نْتِفَكَّر مُوت جمال عبد الناصر، وكِيفَاش كَانُوا جِيراننا فِي النَّزْلة، يتبعوا في الزِّنازة اللّي يعَدُّوا فِيها في الرَّدْيُون، ومِنْ بِينْهم جارتنا حفصية نتفكرها ﭬِدَّام حُوشها وهِي تُشْهُڨ وتُلْـﭬُف تْـﭬُولش عَلِيها مَاتِ لْهَا واحِد مِ العِيلَة. بعد هَاذَاكَ بعَام وَاشْ عَرَفِت يَاسِر عرفات، كِي كُنت في الخَامْسة ابتدائي، كان مُعَلِّمْنا سي محمّد زَغَدُود، كان يْجِيب لْنَا مجلّة "فلسطين الثورة"، باش نِشْرِوها، ونشْرُوها، وما كُنْتِش نَفْهَم مِنْها شَيْ، أمَا نَقْرَا مِنْها لسِيدِي، ومِنْهَا عَرَفِت أبو عمّار اللي شبَّهْتَه ثَمِّيكَا ببورﭬيبة عِنْدْنا.

في العَامْ آذَاكَا 1972 عَرَفِت زَادَه مَاوْ تسي تُونغ بالصُّدْفة، دُوب ما خَرَجْت العَشِيّة م المَكْتَب لْـﭬِيت وُرْﭬـة مَكَمْشَة، كإنها متاع مجلّة حب مُولاَهَا يـﭬطّعْها، طَبَّسِت عَلِيها وحَلِّيتْها، لْـﭬِيت فِيها تِصْوِيرة بالألْوَان، قِرِيتها تِحْكي عَلَى مَاوْ وهُو يشُڨ فِي وَادْ فِي الصِّين.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات