14 نوفمبر…

كشف طبيعة المنظومة الانقلابية، لا حريات ولا هم يحزنون، البولسة لا تخطئها العين، لا أقصد الأمن الجمهوري، وإنما بوليس سعيّد /بن علي، كل التجهيزات والقوات الأمنية سُخّرت اليوم من أجل الحدّ من وقفة مواطنون ضد الانقلاب.

حواجز على بعد مئات الكيلومترات وتعطيلات للحيلولة دون الوصول إلى باردو، عرّام، عقارب، الجم، مرناق وغيرها… وهو ما يقع لأول مرة في التاريخ التونسي بمثل هذه الكثافة وهذا الإصرار. هذا دخل التاريخ لمن يريد أن يدخل التاريخ.


…

فضلا عن ذلك فقد قام البوليس بتحويل مكان الوقفة من ساحة باردو إلى شارع 20 مارس، حيث وضعت عشرات السيارات والمدرعات وعدة مئات من الأمنيين، وأغلقت كل الشوارع والأنهج المؤدية إلى مكان الوقفة، مع إجراء تفتيشات دقيقة جدا، أكثر من تفتيش للشخص الواحد، كما لو أنك داخل للمطار، وحواجز حديدية مضاعفة بكل مكان.

فبحيث رُعب يسكن فؤادا ما، وبحيث الحضور كان رغم كل تلك التضييقات والعراقيل ورغم عدم تمكن الآلاف الآلاف من الوصول، ورغم قيس سعيّد، ورغم الانقلاب.

مشهد: في عمارة في طور البناء مشرفة على الوقفة، قام أحد المتظاهرين بتعليق لافتة كتب عليها "لابد من برلمان تونسي"، لم تمر إلا بضع دقائق حتى قام الأمن بنزعها. للتذكير فهذا الشعار نفسه، وبالخط نفسه، رُفع في مظاهرات أفريل 1938، ولم يقع نزعها آنذاك. ونزعت اليوم.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Mounir
15/11/2021 20:16
Les contestations doivent prendre plus d´empleur et doivent aboutir à des résultats concrets même minimes, sinon le moral des manifestant*es va s´affaiblir. On est pas devant les bleus de Kais et de son bras droit Ridha Charfeddine mais devant des stratéges bien rôdés qui peuvent être des sionistes, des francais, des égyptiens et des émiratis. La méthode dont cette vermine sape les efforts et effrite les rassemblement n´est pas "made in Tunisia". Les contestations doivent être dans toutes les régions, des sit-ins et les grèves sans l´aval de la mafia syndicale.