تونس أفضل من مصر السيسي..

حسب تصريح رئيسة حكومة الرئيس اللادستورية واللاشرعية، فإن مصر السيسي ملهمة للمنظومة الحاكمة..

*وبما أن قيس سعيّد يتكلم عن محاربة الفساد، وجعله حصان سباق، نبدأ بمؤشر الفساد في 2021 حيث تحتل تونس المرتبة 69. أما مصر السيسي فمرتبتها 117.

أي أن الفساد فيها أكبر من تونس ب48 نقطة كاملة، وهذا طبيعي ففي ظل الحكم الفردي والشمولي تزداد مؤشرات الفساد، وقع في مصر وفي غيرها، ودعك من الكلام عن محاربة الفساد. قالت مصدر السيسي الملهمة.

*في حرية الصحافة، تونس تحتل المرتبة 73 عالميا، ومصر تحتل المرتبة 166، تلهمك مصر، معناها ستخنقون الصحافة حتى تتأخروا إلى مرتبة قريبة من مرتبة مصر في قمع الحريات.

* في مؤشر الديمقراطية، تونس عندها 6.59 من 10 وهي تحتل المرتبة الأولى عربيا والثانية إفريقيا والمرتبة 53 عالميا (هذا طبعا قبل الانقلاب)، وأما الملهمة مصر السيسي فعندها 2.93 من 10 وتحتل المرتبة 136 عالميا.

*وأما نسبة الفقر، فتبلغ في مصر السيسي 27.8% طبقا لأرقام 2015 وتحتل المرتبة 67 عالميا بعد مونغوليا، وفي 2020 بلغت نسبة الفقر في مصر 29.7%، أما تونس فتبلغ نسبة الفقر فيها 15.2% طبقا لأرقام 2018 وتحتل المرتبة 132 عالميا وتأتي بعدها السويد [نعم السويد] 15.0% والمرتبة 133. تلهمكم مصر السيسي في الفقر أيضا، وتونس في الأصل تتنافس مع السويد.

*في نسبة الأمية تبلغ بمصر السيسي 25% سنة 2017، مقابل نسبة 21% في تونس. أي أن من لا يستطيع القراءة والكتابة مصري على كل 4 مصاروة، مقابل تونسي على 5.

*مؤشر التنمية البشرية الذي يضعه برنامج الأمم المتحدة للتنمية اعتمادا على مستوى المعيشة والتربية وأمل الحياة عند الولادة، طبقا لأرقام 2018 تحتل تونس المرتبة 91، ومصر المرتبة 116، أي أنها دون تونس ب 25 درجة. بمعنى أن تونس أحسن من مصر فيما يتعلق بالتنمية البشرية.

*نسبة الجريمة، تحتل مصر الرتبة 59 عالميا أي قبلها 58 دولة أكثر إجراما، بينما تحتل تونس الرتبة 73، وهي بالتالي أقل إجراما وأكثر أمانا من مصر.

*أمل الحياة عند الولادة سنة 2015، تحتل مصر المرتبة 106 عالميا، مقابل المرتبة 64 بالنسبة إلى تونس، حيث يعيش الرجال بمصر 69 عاما وبتونس 73 عاما، وتعيش النساء بمصر 73 عاما وبتونس 77.8 عاما.

بمعنى أن تونس أفضل من مصر على كل الأصعدة تلك، ومع ذلك فقد قالت بأن تونس [وتعني في عهد الانقلاب] تجعل من مصر السيسي مصدر إلهام. الأكيد أنها سمعت ذلك من عرفها.

وهذا مصدر إلهام عظيم لمنظومة تفتقد إلى أي أساس ولا تعتمد على أي مقياس.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
.مصطفى كمال الدين الشماخي
17/11/2021 14:50
شكراجزيلا على هذه الدراسة القيمة أناأتمنى أن يقرأها صناع القرار في تونس لعلها تلهمهم تغيير أساليب عملهم لجعلها تستند لمعطيات ومعايير علمية كما هو الحال في الدول المتطورة .