"عقلية البيان الاول"

Photo

بما ان داير بيّ الدجاج الاكحل نحب نستغل الفرصة ونعطي جماعة البيان الاول شُربهم.

1) هؤلاء الاوباش- باش مانقولش كلمة اخرى- لا يتصورون البيان الاول الا صادرا عن " جماعتهم" وضد " الاخرين". لو قلت لهم " أنتم مع البيان الاول؟ ومع دكتاتور؟ طيب، ماذا لو جاء هذا الدكتاتور من " الاخرين" وياكلك قلبك انت؟ومنع العمل النقابي واغلق نقابة الصحافين وقناة الحوار والتاسعة والجمعيات وراى انكم سبب المشاكل ووضعكم في السجن؟ سيقولون: لا عاد ماهو يلزمه يكون " عادل". وماهو مقياس العدل؟ وقت يحبس " لخرين فقط".

2) " الاخرين" في الوقت الحاضر هم " الخوانجية" بعد القضاء عليهم سيكون القوميين. راجعوا ماذا كانوا يقولون عن حركة الشعب عندما رفضت الانضمام للجبهة الشعبية وبعد البوكت..

3) لماذا لا يستطيعون تصور الدكتاتور ضدهم؟ لأنهم تعودوا ان السلطة لهم دوما وفي صفهم دوما تعودوا ان هم الدولة وهم السلطة والعصا لا تضرب ظهورهم ابدا.

4) لماذا ديكتاتور؟ لأنه يضرب كثيرا ويعمر طويلا وهو أفضل وسيلة لاستدامة مصالحهم. ولان البديل هو العدالة الاجتماعية وسلطة القانون والمساواة وهذا لا يساعدهم.

5) سيقولون بتحذلق مخادع" اي هاهي الديمقراطية ما نجمناهاش؟ هاهي ولت فوضى؟ من جعلها فوضى؟ من عطلها؟ ماهو أنتم. إذا كان لابد من ديكتاتور يجب ان يسحقكم أنتم. حينها سوف تتذكرون التشهدير الحقوقي والحريات العامة والديمقراطية وتولوا " مناضلين ديمقراطيين".

6) من هؤلاء؟ هم المنخنقة والمتردية ومأكل السبع: ذلك الخليط الذي ساند الحوار الوطني وجاء بالباجي والنداء ثم جاء بالشاهد ووثيقة قرطاج وساند الزبيدي.

7) باهي وبعد مايموت الدكتاتور؟ نجيبوا اخر الي يوم القيامة؟

عقلية البيان الاول هي عقلية سلفية: المُخلِّص المُتعالي عن المجتمع: الله/ النبي/ المهدي/الراعي في مقابل القطيع/ الرعية/ العامة. انظر فتحي المسكيني "هيدغر والديمقراطية او زعامة الرعاة".

لا! ويقولك احني حداثيين يا بوقلب!

واجهوا الواقع وحسنوا من مؤسساتكم وقاوموا الفساد حتى يشتد عود الديمقراطية واصبروا كما صبرت الامم. لابد من مكابدة اجيال حتى تنصلح الحال.لاتستمعوا لهؤلاء الجوّاحين النواحين. الحداثة السياسية هي ان يصبح الجسم السياسي هو شان جملة المواطنين.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات