لا يمكن أن تشارك في انتخابات غير شرعية وتترشح بأصوات بعدد أصابع اليد و وِفق دستور يجعلك مجرد موظف ثم تتظاهر بانك مع الشعب وتدّعي دورا غير موجود أصلا.
لا يمكن أن تعترف بنفسك انك موظف( اسم مفعول) وتدعي امتلاك سلطة وإرادة تمنحك قدرا من السلطة تجعلك تُسائل صاحب السلطة.
لا يمكن أن تشارك في مسخرة أهدرت أموال الشعب في استشارات واستفتاءات وفي مجالس جهات وأقاليم ومجالس محلية ومجلس نواب ثم تدعي انك غير راض على المسار الذي انخرطتَ فيه منذ خمس سنوات.
لا يمكن أن تستميت في الدفاع عن سلطة حكمت وحدها منذ سنوات وعيّنت وحدها خمسة حكومات ثم تتظاهر بانك معارض لها. لقد كان التجمعيون اكثر أخلاقية واقل كذبا عندما ساندوا بن علي حتى النهاية.
تجمعيو 25 عليكم أن تتحملوا مسؤولية مسار انتم أصحابه، عليكم تحمل مسؤولية ما يحدث من هدر للإمكانيات وللوقت ومن تجريف للدولة وتدمير للحقوق والحريات.
لا يمكن أن تُفحش في الكذب الي حد يجعلك تعرف تُساند أن يكون في البلاد فرد واحد صاحب السلطة ثم ترمي باللّوم على هذا الوزير أو ذاك.
عندما ترضى بان تكون موظف في غرفة موظفين فانت قبلت بان لا يكون هناك تقسيم للسلط ورضيت بان لا تملك شيئا لنفسك ولغيرك ورضيت بان تتجمع السلطة في يد واحدة ومركز واحد فمن الكذب ان تدعي أي دور أو قدرة.
صاحب الوظيفة عندما تربط الفشل في رقبة "الحكومة" فهذا كذب: أنت تعرف أن هذه الحكومة وقبلها الخمسة حكومات قد عيّنها صاحب السلطة الوحيد، ونحن نعرف انك منذ سنوات تريد " حكومة سياسية" أي أن يقوم صاحب البلاد بتشريك حزبك في السلطة.
أنت موظف له جراية في مقابل لاشئ. السيد الموظف أنت وزميلك متاع الأقاليم لأنكما بلا سلطة فإنكما بلا دور وبالتالي أنتما قصة فساد في وضح النهار.