لا تصدقوهم إذا تظاهروا بالخوف على الدولة ووصفوا بعض التجارب او الحركات الاحتجاجية بانها تُضعِف الدولة. ماقامت به جمنة وما يقوم به شباب الكامور هو إرغام الدولة على ان تكون قوية: عندما يُرغَم المركز على الالتفات الي الهامش ويوزع الثروة بالعدل تصبح الدولة قوية، تصبح دولة الجميع فيدافع عنها الجميع.
الكامور: كان النفط (وتونس مافيهاش نفط) يُضخ بلا عدّادات وتنهبه الشركات، والدولة- التي كانت قوية لا تعرف كم يُستخرجُ من ارضها من نفط-. هل كان النفط مقابل رضا الشركات والسفارات؟ هل كان تتقاسمه الشركات واعيان المركز؟ وعندما أُغلِقت " الفانة" أصبح هناك نفط واصبحت الدولة ضعيفة.
اعتصام الكامور استطاع ان يفرض تشغيل 1500 من ابناء الجهة في شركات النفط واجبرها على دفع 80 مليار سنويا لتطاوين. هل استطاعت ذلك الدولة القوية طيلة 60 سنة؟ هل استطاع ذلك المركز باحزابه ووزراءه واتحاده؟
جمّنة: وصفوهم بابشع النعوت وسلطوا عليهم مرتزقة الاعلام لأنهم أنقذوا 10 الاف نخلة دقلة من الاهمال ومن مضاربة لصوص المركز. في 2018 باعوا بقيمة مليار و450 مليون. بنوا المدارس وقاعات الرياضة واشتروا سيارات الاسعاف وساعدوا الفقراء واليتامى وشغلوا الناس وبنوا سوقا مُسقفا وشيدوا وحدات صحية وقاعة مطالعة وقاعة للاساتذة باحد المعاهد ودعموا ماليا مراكز المعاقين والمتخلفين ذهنيا ودعموا المهرجان الثقافي..
علينا ان نعرف ان من قام بتأميم هنشير ستيل ينتمون الي روابط الثورة الي يشتمها الاتحاد والاعلام.
اهالي جمنة وتطاوين انتظروا الدولة 60 سنة. اذا مرض احدهم ينتظر معجزة تنقله الي صفاقس واليوم اذا احتاج احدهم ان يتنفس فلا ينقذه غير طائر البراق ليضعه في المستير ليجد سرير انعاش..إن عاش
إذا وجدتم اعلام المافيا والاتحاد وخبراء المركز يشتمون تجربة او مجموعة اوشخصا فاعلموا بأنهم قد حالوا بينهم وبين النهب.
جمنة والكامور لكي لا يستعمل الناس الحمير كسيارات اسعاف. اخيرا: ارجو من المشرفين على جمنة والكامور ان يشتروا اسرّة إنعاش لمواطنيهم. 80 مليار سنويا تغطي كل الجنوب باسرّة الانعاش ولا حاجة لنا بالدولة.
@ ما يلبسه شباب الكامور فوق رؤوسهم نسميه " الزّمالة" ويرتديها ايضا جيش الصحراء وهي تقي من البرد والحر والتراب.