من يريد قتل جوهر ببطئ داخل زنزانة مظلمة هو مُنقلِب استعمل التقيّة والإخفاء والخطاب المزدوج حتى وصل الي السلطة. من يريد قتله هو من استعمل الديمقراطية ثم انقلب عليها. من يريد قتله هي أجهزة أعاد لها المنقلب السطوة وتحاكم جوهر بدون تهمة وبجريرة جريمة بلا أركان وبلا أدلة . من يريد قتله أجهزة ومنقلب يعجزان طيلة ثلاث سنوات عن مواجهته في بهو محكمة ليدافع عن نفسه بلسانه وبعقله وبيانه.
من يريد قتل جوهر هي نُخب بلا ضمير وبلا بصيرة صفقت لانقلاب كسر مسارا تاريخيا كنا سنأخذه لنُعَدّ بعد أمة من الزمن بشرا أحرارا . من أراد ويريد قتله عبيد وهبوا السنتهم طيلة سنوات للكذب والتزوير ومهاجمة من قالوا " اللهم إن هذا انقلاب " وانذروا الناس من شر مسيطر ودعوهم الي العقل والصبر على مسار مكسور ريثما يُجبر.
من يريد قتله هم العبيد الذين يستمرؤن الذل ويقدمون مصداقا للقول بان العربي بلا كرامة ولا يُحكم إلا بالعصا.
جوهر بطل مأساوي ككل أبطال الشرق الحزين: قال لا وأراد أن يعيش حرا في شعب حر فرماه من يخشاه في كهف مظلم، وصفقت الغوغاء التي تأكل في الصباح الأماني والوعود الكاذبة وتبيت في المساء على جهلها، وبرر المرتزقة والعبيد والموتورون ذلك بالأكاذيب والخيالات وشهود الزور .
جوهر هو أنا، هو أنت، هو من يريد أن يكون حرا ويعرف أن لا تحرر إلا بحرية الجميع..
وان التاريخ يسير حتما، ولو ببطئ نحو الحرية، وان جوهر لهو المنتصر.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.