هل الغنوشي هو الطاهر بن عمار؟

Photo

زيارة الغنوشي حدث يستحق التفكير،ولان المرء تعوزه المعلومات فلا يملك غير التحليل. لهذه الزيارة دلالات هامة:

- فرنسا لم تعد تُعَوّل على المنظومة الدستوريه بكل شقوقها. شيخوخة هذه المنظومة و تفككها وفسادها دفع فرنسا الي الياس منها وعدم التعويل عليها.

- لا تستطيع فرنسا ان لا تلاحظ تماسك النهضة وقدرتها على التحشيد وبحثها على الاستقرار وخاصة انتصارها في ثلاث محطات انتخابيه حاسمه.

- افلات النهضة من العديد من المطبات وقدره ممتازة على نسج علاقات خارجية جيده.

ما الذي يُقلق فرنسا في تونس؟

-مصالحها في ثروات البلاد والمنزلة المتميزة لبضاعاتها واللغة الفرنسيه ومحاربة الارهاب.

ما تخشاه هو خروج النهضة عن تفاهمات الاستقلال مع الطاهر بن عمار: دخول تركيا والصين واندونيسيا الي تونس،ودخول البضاعة التركيه والصينية والايطالية الي اسواقها،ومراجعه منزله اللغة الفرنسية، الارهاب تفصيل للابتزاز.

فرنسا ترى جيدا ما يحصل في الجزائر من دعوات لاخراج فرنسا وما يحدث في ليبيا بعد فشل حفتر ومُغازله ايطاليا وتركيا والصين. لقاء الغنوشي مع المسؤول عن سياسات الشرق الاوسط وشمال افريقيا يعني ان اللقاء كان حاسما: التذكير بالعقد الكولونيالي الذي ابرمته حكومة الطاهر بن عمار.

الموافقة تعني الاعتراف وفتح الطريق امام الحكم وإسكات الخصوم. الرفض يعني اعلا ن الحرب. ولا نظنه يرفض. هل ستكون النهضة هي حزب الدستور 2؟ علينا ان ننتظر لنرى. المهم هناك مُحاوِر جديد للعالم الخارجي وهذا يعني ان المنظومة الدستوريه التجمعيه الندائيه انحدرت الي نحبها فعلا. انها " الرجل المريض" او محمد الامين باي الذي لم يعد قادرا على خدمه فرنسا.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات