نقد الحكومات سهل ولذيذ وخاصة بناء على اشاعات الفايس بوك.. (خويا لمين يقول ثرثرة زمن الرخاء) لكن الدفاع عن الحكومات بسرعة وبغباء زادة فيه برشة ذلة ومسكنة وطمع بين النقد الكسول وبين التزلف توجد منطقة خاصة بالعقلاء يقولون للمحسن احسنت وللمسيء اكبس روحك ....
أدعوكم للدخول في هذه المنطقة لعلنا نفيد ونستفيد دون خوف او طمع حكومتنا هذه ليست حكومة ملائكة وعباقرة ولكن لماذا نهاجمها قبل ان تبدأ كأنها مجموعة من الشياطين الملاعين ....
يفترض ان كل عاقل في ديمقراطية يعطي فرصة بعد 100 وهو تقليد سيتبين الخبيث من الطيب .... ويظل عندنا دائما هامش حرية كبير لنقيم ونحكم وننقد …
تقريبا اهم الاحزاب ممثلة في الحكومة (طيف واسع) ومختلف نعم ولكنه الان ملزم بالعمل معا وهذا مكسب كبير ... انا ادعو اصدقائي الى التريث والصبر ووسع البال ...ولنتذكر جميعا ان كثير من مصائب البلد تسبب فيها جزء من الناس ووضعوا الحكومات في وضع اللجوء الى القوة لحل المشكل (مثل الفسفاط) والعودة الى القوة ليست سهلة في زمن الحريات لكن الميوعة ليست محبذة ايضا ...كيف توفق الحكومات بين الحزم والحرية هذا تمرين قاس جدا يقتضي مساعدة الحكومات بالنقد البناء لا بإطلاق صراخ الثكالى …
ازعم والله اعلم أنى تجاوزت التوصيف التبسيطي (شعب الملائكة في مقابل حكومات الشياطين) لا الشعب ملائكة ولا الحكومات شياطين ...في المطلق …
الخلاصة: البلد بلدنا والحكومات جزء منا وادارة البلد ليست فقط بيد ابنائها ولدينا اعداء في الداخل والخارج
فضلا لا امرا. انقدوا بحكمة وانتبهوا الى الاشاعات المغرضة(واحد من اهم محاور خدمة اعلام العار في قادم الايام هي زرع الفتنة بين التيار والشعب والنهضة …عبر الالحاح على حسن اداء وزراء التيار والشعب في مقابل ترذيل وزراء النهضة …وجماعة النهضة مش ناقصين يقدحوا قدح ويكون الردح المتبادل ….ونبيت ليال طويلة في عركة لم يصنعها لا هؤلاء ولا هؤلاء ..ونكتشف انها كيدية لكن اخرى تحل بعدها …ونغرق حيث يريد لنا اعلام العار ان نغرق في تقديري ليس هناك فرق بين الكفاءات الحزبية التي قدمت للحكم والجميع سيجد صعوبات جمة بل ربما كوراث …لنتذكر لوبي الدواء الذي يحكم وزارة الصحة (وزارة المكي) ولوبي التوريد العشوائي الذي سيواجهه وزير التجارة (وزارة حركة الشعب) وقضية جمنة كفاتحة في التصرف في املاك الدولة العقارية (التيار) ليس هناك نجاح مطلق ولا فشل مطلق … النصيحة لانصار الاحزاب لا تقعوا في هذه الحفرة ….اعدلوا في النقد واقطعوا الطريق على مكائد اعلام العار ….وخاصة بلاتوه الحوار الذي سيكور بالجميع ويقبض) ولا تنشروا ما لا تثقون في مصدره سيكون خيرا …. للبلد ولنا …وربما نذكر قول الشاعر:
ما أنا الا من غزية …ان غوت غويت وان ترشد غزية أرشد