هذا ما قال لي عقلي هذا الصباح ...ولعله أصاب

على الارض لا يمكن لجيش العدو ان يفوز بالمواجهة ..لقد ثبت لديه ولدينا ان لا علم له بهذه الحرب وان انتصاراته بطريقة اضرب من بعيد واهرب قد انتهت ...الى الابد ..وهو لم يخسر الحرب الجارية وحسب انما خسر كل احتمال ان يعيد حربا مثلها ...تقوم على الاشتباك على الارض ... يمكن وضع مجلدات وكثير من الفلسفة حول هذه الحرب لكن لست بها خبيرا…

الحرب السياسية خارج غزة …

هذه ليس لغزة فيها نصيب كبير ..وما جلبته البندقية قد تفتته السياسة ...بالتدريج ...لأنه ليس للمقاومة نصير خارج غزة ...وهذه ايضا صارت واضحة ...مثل الشمس ..باستثناء المفاوض القطري الذي ينقل بأمانة صوت المقاومة الى طاولة المفاوضات فان بقية خلق الله يقف ضد غزة ..وضد انتصارها ...بدرجات …

فنظام مصر عدو اشد على غزة من الصهيون ومثله نظام الاردن وان كان شعب الاردن قد كشف عن معدنه النفيس بالإضراب العام …

بينما نلاحظ ان من كان نصيرا لغزة في حروب سابقة قد بردت قوائمه وصار يتفضل بالخطابات الصوتية العالية ولا نسمع له ركزا ونقصد في عم الطيب الذي ليس طيبا ولا زعيما ...ولا نراه الا قد رغب في وضع المقاومة في جيبه يفاوض بها في معاركه القومية وهي سيرة الانظمة القطرية العربية مع منظمة التحرير ذات يوم…

ورغم ضربات الحوثي والاستنزاف النسبي على جبهة الشمال فاني لا ارى جبهة الموومانعة الا متربصة بنصر غزة لتقطف غلته في سلتها في تفاوض طويل تتقنه ايران مع الامريكي حتى قبل نهاية المعركة …

هناك انتصار لم يتوقعه احد هو انقلاب عميق في الراي العام الغربي ضد الكيان ...وسقوط دعواه ودعايته حول الكائن اللطيف المسكين المحاصر من الهمج العرب ...لكن ليس هناك من يكثف هذا التحول ويحوله الى سياسات عامة في الاحزاب وفي كل موقع يؤثر تأثيرا دائما مثل وسائل الاعلام ...الكبرى ...لذلك سيبقى موجة عاطفية صادقة ...فقط مثل سحابة صيف …

الساعة بديت المنشور بالباهي اشبيك فسدتها في الاخير وجبت الكبي الكل؟؟؟

اي نعم النصير السياسي الوحيد لغزة من خارج غزة هو جمهور عربي واع بأهمية معركة غزة في التاريخ وهذا الجمهور لم يظهر في وقت المعركة ولن يظهر بعدها ....لذلك سنكتب الروايات الجميلة عن بطولات غزة التي لم يعرف التاريخ البشري لها مثيلا ...ولن يفعل افضل منها في المستقبل الا على يد مقاتل تربي في غزة ...تحت القصف …

واذا سولت لي نفسي ان انصح غزة بجملة فأنني اقول لهم واقسم ان العرب حتى الشعوب المسكينة خائفة من انتصارهم ...لأنه لا يهز عروش سلاطين خونة فحسب بل يفرض على العربي الكسول الخانع المستسلم المحبط الملحوس العقل ان يخرج من استسلامه وجبنه ويصير راجل ...والرجلة صعيبة ...يا غزاوية ...لو كانت حضرت لكنا الان خلعنا المعبر .. ...ونحمل عنكم بعض وزركم …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات