الكورونا السياسية لا لقاح لها ...محلك سر …

Photo

وباء الكورونا في تونس اجل النقاشات السياسية الجذرية التي كانت سترافق عمل حكومة الفخفاخ .... ورئاسة سعيد ... كان هناك امل اننا خرجنا بانتخابات 2019 من خزعبلات الباجي والنداء وأننا سنشرع في مقاومة الفساد وفي كتابة كراسات الثورة المؤجلة .... بالتوازي مع تقدم الحكومة التي جمعت فرقاء لم نكن نأمل ان يجتمعوا مع بداية تراجع الكورونا نلاحظ عودة النقاشات لكن الى النقطة التي توقفت عندها قبل الكورونا بل كأنها نقاشات تعود الى ما قبل الثورة اصلا…

هناك حديث متناثر ... (ننتظر تأكيده ونتمنى نفيه خلال الصيف) عن استقبال السيسي بتونس ..بدعوة من رئيسنا وهناك حديث عن اعادة العلاقات كاملة مع نظام التشبيح السوري ...يذهب هذا الحديث الى حد القول بإسناد كلي لسعيد من قبل اليسار والقوميين .

وهو الامر الذي سيؤدي ال تفجير حكومة الفخفاخ ...كنتيجة لعدم اتفاق مكوناتها في مسالة العلاقة مع العسكر والشبيحة... في النهاية (إذا صحت الاخبار) سنجد أنفسنا نخوض حربا داخلية تؤجل كل حرب على الفساد وتعطيه خشبة نجاة .... لقد عاش الفساد دوما من حروب الاحزاب وصب عليها من ماله زيتا لتشتعل أكثر...

الكورونا السياسية لا لقاح لها ...محلك سر …

لمحة اخوية في اطار الديمقراطية

متابعات النقد السياسي الجارية في تونس تكشف ان هناك دوما جهة واحدة تتعرض للنقد وفي النقد حق وباطل بينما تقبع جهات أخرى في الظل مطمئنة الى انها خارج كل نقد وكل انتقاد.

حادثة النائب الحفتري الشبيح تعتبر اعتداء صارخا على الديمقراطية الوليدة في تونس والتي تجمع شركاء كثر يؤمنون على الاقل في الظاهر بالديمقراطية والتعددية اي بالحياة الحزبية والانتخابات وسلطة الشعب عبر الصندوق كما هو متفق عليها في الدستور.

ما لاحظته بعد الواقعة ان شركاء حزب النائب في البرلمان لم يتوجهوا له بأية ملاحظة عن التناقض الفاضح بين وجوده في برلمان تعددي وصل اليه عبر الصندوق وبين تمجيده لتجربة الحفتر والبشار والعسكر المصري وهم واحد في الجنس وان تعددت مواطنهم.

التيار الديمقراطي لا ينقد حركة الشعب كل فصائل اليسار لا تنقد حركة الشعب كل الطيف الديمقراطي (مثل رئيس الحكومة وحزبه المندثر ومثل تحيا تونس ومثل غيرهم ممن نرى ونسمع منهم خطاب الديمقراطية لم يتوجهوا بأية كلمة نقدية للنائب ولحزبه وهو يعلن انتماء سياسيا مخالفا لكل الفعل الديمقراطي في تونس).

في خلاف ذلك قرانا ان ظهور عبد الفتاح مورو في قناة اعلامية يقدم درسا وعظيا اعتبر خيانة حزب النهضة لمؤتمره العاشر وانه يكذب على التونسيين في مسالة فصل الدعويى عن السياسي ... ربطا بما مضى استعيد ربع قرن من النقد السياسي لقد كان كل النقد موجها للتيار الاسلامي ويحمي مكوناته المختلفة من كل نقد …

النتيجة على الارض ان التيار الوحيد الذي تقدم ولم يندثر وصحح مفاهيم كثيرة في عمله وطور وسائله الحزبية والتنظيمية هو التيار الاسلامي. يعتقد منتقدوه انهم يحطمونه.. لكنهم يقدمون له اجل الخدمات ...سيكتب المؤرخون هذا اما السياسيون والجدد منهم خاصة فسيظلون يبحثون عن عشاء اخير على مائدة حفتر ...وعندما يكتشفون ان حفتر ليس المسيح المخلص ...سيكون الوقت قد فاتهم …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات