الشعب المسكين ليس مسؤولا عن عقد النقص في شخصية سيادته …

نتابع رئيس الحكومة يسعى لتدبير ميزانيته ويعاضده رئيس البرلمان لدى اصدقائه واحبابه ...وكلاهما يعمل على البقاء والحكم...بقطع النظر عن مزاج سيادته الدستوري …

فيكون ظهوره ردات فعل البارك على المتحرك فتعبر الفاظه وحركاته عن شعور بالدونية يغطيه بلفظ حنجوري ... لقد يقن ان ليس له خطة عمل ترد له اعتباره...ربما كانت له خطة وهو يتقدم للحكم.. لكنه فقدها لما تغير طاقمه ...او غير طاقمه من حوله دون ارادته...وهو يكتشف انه لم يحكم حتى في دائرته الضيقة ليوصل فكرة واضحة.. لأنه لم يفلح في تكوين طاقم حكم من حوله وهذه الدرجة الصفر من عمل السيادة.. ان يكون للسيد فريق …

ينظر حوله فيجد نفسه ينفذ برنامجا ليس له ولم يكن فيه قبل الان ...فيغالي في اللفظ مؤكدا على جملة اعتبارية يتيمة انه الرئيس الحقيقي والوحيد والذي لا شريك له .... (هذه بالذات اكثر جملة تعبر عن شعوره بفقد الاعتبار حيثما التفت) …

وعندما ركب خيله وفتح النقاش في الدستور وقد ظن انه المرجع الوحيد في الامر.. خرج له من كل مكان اساتذته الذين كانوا يخضعونه في مستوى الدرس المسير …فأعادوا تعليمه والاملاء عليه …من فوق (فوجد نفسه مرة اخرى من تحتهم) فركب خيله الى مسافة ابعد ليجد اعتبارا.. ولكن.. هيهات.

هذا الشعور بالدونية لم يصنعه الشعب لكنه يتحمل كلفته…

ولا يجد له علاجا … بل يستشعره كعقاب …لأنه راي في ابن الفقراء رئيسا للفقراء …ولم يكن يعلم ان شغل الاب المتواضع قد يولد عقدة في نفس ابنائه…ينفسونها في ابناء طبقتهم …خشية مواجهة طبقة المالكين والسادة الذين كان اولادهم اساتذة سيادته …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات