تأملات بين الشعب والنخب

Photo

قد يفهم القارئ من لفظ التأملات في العنوان منشورا فكريا عميقا ..(يكتبه مثقف) لكن الحقيقة غير ذلك ...الكاتب ليس مثقفا وان زعم انه متعلم ... انه لفظ خادع خاصة في ما اكتب .. الافضل ان استعمل لفظ مشاعر بدلا منه فانا (الكاتب) لا افكر ولكني اشعر او احس او انفعل ... واجد اللحظة ان الحديث (حديثي) عن الشعب ينطلق من مغالطة شعورية تضع تقابلا بين شعب طيب وحكومات شريرة وبين شعب ملائكي ونخب خبيثة ...

يوجد في هذه المقابلة نوع من تبرئة الذات بجلدها لأنها لا تفهم طيبة الشعب ...(هو لفظ الشعب في ذاته مخاتلة فكرية ونفسية) من هو الشعب ؟ في هذه المخاتلة نضع الفلاحين من الشعب ونضع عمال البناء والحرفيين ونضع كل من تسول لنا انفسنا التفوق عليه بصفتنا مثقفين (نخبة) فننزهه عن كل شرور وخداع و(سقوطية ) .

لدينا اسانيد فكرية ودينية لذلك يمكن وصفها باليسراوية الفاجرة او النفاق الديني (كقولنا الامة لا تجمع على ضلال) دون تدقيق من هي الامة ولكن نحن نضع الفئات الموصوفة بالشعبية في عمق الامة ..حتى تصير في مرات مرادفا للبروليتاريا (دون تدقيق) منهجي اكاديماواتي .

الممارسة اليومية والخلطة والمعاملة في السوق مع ما (اسم غير عاقل) يسمى بالشعب تكشف مقادير الشر والخديعة والنفاق الديني الذي يستعمله هذا الشعب (الطيب) لتدبير اموره بخبث وسوء طوية وقلة خير دون حاجة دوما لذلك ..

ان الشعب الطيب (في شعوي فقط) يرد على الطيبة بأقصى اشكال الكذب والزيف والنفاق لذلك اعتبر اني تعلمت فالصفعات التي تلقيتها من الشعب كان لها فضل رغم الالم في تنبيهي الى زيف خطاب محبة الشعب وتصديقه باعتباره ضحية …

كنت اكتب دوما نصوصا فيها ميل عاطفي للفلاح واصوره دوما كانسان (في المطلق) خلاق ومبدع و طيب وضحية ...في سنة 2020 امسك فلاحون بخناقي وهروسني بطريحة واحرقوا ممتلكاتي ...ومنذ ثلاث سنوات تعاملت مع تجار الخضر والغلال وقد دخلوا علي بخطاب ديني اشعرني باني زنديق وهم ملائكة ولكن في كل مرة يسرقونني جهارا وابذل جهدا كبيرا لإغلاق شدقي المفتوحين من الدهشة لإتقانهم النفاق الديني ..

ولمرات كثيرة استعنت بحرفيين لإصلاح اعطاب في بيتي وفي كل مرة كانت اتعرض للخديعة حتى صرت انبه نفسي بالصفع وشككت في عقلي هل انا غبي ودغفة؟؟(اكتب هذا النص بشعور اني غبي ودقو ).

اني احاول تعديل الصورة رغم يأسي من اصلاح نفسي .

الطيبة والرجلة والشهامة ليست موزعة طبقيا ...لذلك فان بناء صورة عن شعب طيب هي كذبة مثقفين ...يداوون بها هوانهم و غباءهم (كما في حالتي) . طبعا توجد مفاتيح فهم لهذا في علم النفس وفي علم الاجتماع الذي اعلم بعضه لطلبتي ولكن بين درسي النظري وعيشي الواقعي اكتشف فصامي وذهاني لأقل دروشتي ...وتبهليلي …

اقول لنفسي انا ذكي ...ونفهملها ...وتقول لي الوقائع ههههه يا بوهالي .

المار بهذا المنشور والواصل الى هذه الجملة عليه ان يعرف ان الشعب (الكريم) اوصلني الى مرحلة العيش برغمي لا العيش على كيفي .. اعد نفسي ان .... لن اشفى مما اصابني من الشعب ...اما النخب فانا لست منها ...مللت الافضاء ...ولا اجد شجاعة الخروج …

اللعنة على المدرسة خدعتني.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات