منظومة الثورة المضادة تخبط رأسها على حائط الحركة الديمقراطية العريقة .

النهايات البائسة .

احالة قيادات جبهة الخلاص الاصدقاء نجيب الشابي ورضا بلحاج وجوهر بن مبارك والصديقة شيماء عيسى على خلفية الشكوى المثيرة للشفقة التي قدمتها زميمة "حزب النوفمبرية البائدة" في تنسيق موضوعي أحمق مع سلطة الانقلاب وفي استمرار لمهمة الترذيل والتعطيل التي مهدت بها لواقعة دوس الدستور واغلاق البرلمان في 25 جويلية 2021 ..

وقبل ذلك احالة الصديق الاستاذ عياشي الهمامي على خلفية مرسوم كتم حرية التعبير ...مرورا بملاحقات السنة الماضية للنواب وقيادات ائتلاف الكرامة والهرسلة الرخيصة والجبانة لرئيس مجلس النواب وايقاف رئيس الحكومة والداخلية الأسبق المناضل علي العريض فضلا عن جريمة الاخفاء القسري التي تعرض لها الاستاذ نورالدين البحيري دون ان ننسى سجن الصحفيين عامر عياد وصالح عطية و صولا الى فضيحتي محاكمة الرئيس منصف المرزوقي و اعتقال عميد المحامين لحظة الثورة الاستاذ عبد الرزاق الكيلاني وفتح التحقيق ضد الاستاذ لزهر العكرمي وتهديد القضاة والاعلاميين والمدونين ...في مواجهة مفتوحة لانقلاب معزول مع كل القوى الحية من مناهضي التسلط والاستبداد في كل العصور …

كل هذا العبث الأحمق هو المنتهى الطبيعي لهذه المغامرة الفاشوشعبوية الرثة التي فقدت صوابها نهائيا بعد الصفعة التي وجهها الشعب التونسي لانقلاب 25 جويلية في الانتخابات المهزلة وفي ظل الاجماع الوطني على مخاطر السقوط من " الشاهق " الى الهاوية الذي يهدد وضع البلاد اقتصاديا .

سيكون من الغباء ان تتوقع سلطة الامر الواقع امكانية كسر ارادة حركة ديمقراطية تونسية عريقة في مقارعة التسلطين البورقيبي والنوفمبري لن يفل في عضدها انقلاب لم يتجاوز شهره الرابع حتى وضعه الحراك المقاوم في زاوية العزلة الدولية و المراقبة الحقوقية لتجاوزاته وانتهاكاته للحريات ليجد نفسه اليوم في وضعية عداء كامل مع كافة مكونات المجتمع المدني والسياسي وامام غضب مكتوم للشعب التونسي الذي يعاني انهيار مقدرته الشرائية وفقدان المواد الغذائية والخوف على دوائه وجرايات متقاعديه ومرتبات العمال والموظفين في ظل انسداد السبل الى صناديق المانحين .

القمع والملاحقات والمضايقات ومحاولة محاصرة النضال من اجل الديمقراطية في المربع الحقوقي اسلوب قديم انتهى تاريخيا .

مخ الهدرة : هناك مازق سياسي يهدد استقرار البلاد وامنها الاقتصادي والاجتماعي لا حل له الا التعجيل بإغلاق قوس هذا الانقلاب واستئناف المسار الديمقراطي على قاعدة الشرعية ودستور 2014 ….غير ذلك مجرد نطح رأس على جدار المستحيل ….حطها الكل في الحبس …حكاية فارغة …لن تحل مأزقك …انتهت اللعبة .

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات