بين اصلاحية رخوة و طهرية مزعومة تنتهي الى عدمية داعمة للأمر الواقع ..

Photo

هناك خط اصلاح راديكالي ينصفه التاريخ باستمرار

بعد تصدع حركة 18 اكتوبر و بداية صراع صامت بين زعمائها على خلفية استحقاقات 2009 دخلت الحركة الديمقراطية المعارضة حالة من التيه و تسربت اخبار عن محاولات محبطين لمصالحة غير مشروطة مع النظام قوامها العفو مقابل الصمت و اشتدت نبرة ثورجية عدمية بعضها صادق و بعضها موضوع على ذمة "توجيهات سكرة " التي تعلم خطة غرب يريد الخلاص من عبء المخلوع الراحل دون ضريبة ثورة ناجزة …

ذهبنا الى اصلاحية فعالة و ثابتة في تحالف المواطنة و المساواة بعد ان توقع لنا " راديكاليو المعلومات " اننا ذاهبون الى معارضة كرطونية و هؤلاء " الطهريون " انفسهم ممن توقعوا سقوطنا باعتمادنا الاصلاحية المبدئية هم انفسهم من سنجدهم زعماء لمقترح حكومة الانقاذ ايام 12 جانفي و ما بعدها في حكومتي محمد الغنوشي بعد هروب 14سرا و علنا ثم قادة للروز بالفاكية جنبا الى جنب مع بقايا النظام في حين ظلت اصلاحيتنا المبدئية ثابتة على قليلها الدائم بعيدا على الكثير المنقطع " للرااديكالية الكذابة " .

بعد انتخابات اكتوبر 2011 دعونا الى حكومة وحدة وطنية تدفع في اتجاه مزاج شعبي طامح للقطيعة الجذرية مع الفساد و الاستبداد بواقعية اصلاحية معقلنة كالعادة ...صعد راديكاليون قدامى يسوءهم باستمرار نزوعنا الاصلاحي الثابت و اعتبروا " الثورية الحقيقية " هي النوم في فراش القديمة لقطع الطريق على الرجعية فوجدوا انفسهم في الوحل و بقينا باصلاحيتنا المبدئية في صف الشرف .

اشتدت الاستقطابات و كانت خيبة 2014 بعودة قديم شرس على عربة " تقدمية مزعومة " ثم تصدعت هذه المنظومة نفسها و انقسمت الى شقوق فاشية انقلابية واضحة بخطاب استئصال رافض للتوافق و مؤسس للتوريث و الاعادة التامة للقديم و شقوق تحاول الاعلان تكتيكيا او حقيقيا انحيازها الى الانتقال الديمقراطي و قيم الثورة و ان بتحفظ الزعم على المحافظة على " الدولة الوطنية " فميزنا كالعادة بين الأسوأ من جهة و القابل للانخراط في سقوف دستور 2014 من جهة اخرى …

عندها نقدنا توافقا بشروط القديمة و لكننا لم ننخرط في راديكالية كذابة لا تريد اسقاط التوافق المغشوش بل اسقاط الثورة و الديمقراطية و لا تواجه صدقا ساكن القصبة المتمرد على عائلته في قرطاج بل تواجهه لدعم اسوأ ما في منظومة قديمة لا تريد ان تفهم .و بحسنا الاصلاحي الثابت ميزنا بين " الراديكالية الوظيفية الكذابة " و المعارضة المبدئية على قواعد الثورة و دستور 2014 فوجدنا انفسنا في الشرف و كانوا في وحل الوظيفية البائسة .

بنفس هذه الاصلاحية المبدئية - بماهي الثورية الحقيقية - ندافع اليوم على مخرجات صناديق 2019 و نثمن ارادة شعبنا و خياراته و ندفع الى ملء النصف المتبقي من الكأس بعد ان نثمن نصفه الذي ملأته ارادة شعبية ذكية بانتخاب احزاب و شخصيات شريفة و بنفس هذه الاصلاحية المبدئية بماهي الثورية الحقيقية ندفع في اتجاه قيس سعيد كمساهم ممكن في مزيد الاصلاح و ندافع على تشكيل حكومة انجاز وطني بمن قبل ببرنامج اصلاح حقيقي بعيدا عن الفاسدين و قوى الردة …

تلك هي " الاصلاحية المبدئية " التي تجعلنا باستمرار في المكان الصحيح الى جانب شعبنا دون تناقض و لا تبديل الا بما يقتضيه التطور اللازم في الاسلوب و النبرة ...و تلك هي الراديكالية الطهرية المزعومة التي تجعل اصحابها دائما في المكان الغلط في اللحظة الغلط …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات