الطحين كغريزة مذخمة او رديئة …

Photo

يولد الانسان كريما و بلادته الذهنية تطحنه فيكون قوادا ..

هم أقلية و أصبحوا محل استهزاء ..لكن يجب معالجتهم لأن هناك من يظهر منهم بشكل متطور و غير مثير للانتباه بل و مقبول حتى في أحزاب تدعي الديمقراطية او الثورية او القطع مع الاستبداد ...أقصد نوعية " بالشفاء سيدي الرئيس " او نوعية من يلقي برنوسا على اكتاف عبير موسي و هو يهرول أمامها في زفة مثيرة للاشمئزاز و على جانبي المدخل زغرادات و ضاربو دفوف و زكرة و الصورة حقيقة لا مجاز …

في سنوات سابقة قبل اربعطاش …سابقة بسنوات عديدة في الحقيقة …لم يعد حزب الحاكم قادرا على تجنيد مثل هذه الكائنات حيث اصبح هذا النوع من البضائع البشرية نادرا في السوق خوفا من ان يصبح تكركيرة مع اصحابه في مقهى الحومة او في المعهد او في جلسة الراحة بين حصتي عمل …لكن عودة عدد منهم على قلتهم لنقل مثلا خمسين شخص و " شخصة " في 11مليون ساكن و في سياقات التصوير التلفوني و ارتفاع منسوب التكركير لدى الشعب التونسي و قبول عبير موسي او الشاهد بمثل هذه " السلع " دون ان يهمس احد منهما لمعاونيه : يزي مالفضايح …فهذا امر يحتاج فعلا للدراسة ….

هناك ظهور مرسكل لهذه " البضائع البشرية " رأيتها رأي العين و نقرأ لها احيانا في اوساطنا الثورية و الديمقراطية حول قيادات سياسية لا يشك احد في نضاليتها و حكمتها لكن ما يفسد صورتها و يخيفنا منها و من مستقبلها علينا كمحكومين لو كتب للديمقراطيين و الثوريين ان يحكمونا هو طريقة تزلف و دعاية الاتباع لهم بمصطلحات و القاب اخجل انا في مكان من يستعملها في حين لا يبدو على من يستعملها اي خجل او حياء …

هؤلاء بطانة سوء " متطورون " و عامة تستبطن الاستعداد الدائم للخضوع و من يقبل من اتباعه هذا المديح الكاذب و العدوان الهمجي منهم على خصومه هو مستبد سري و مشروع زعيم احمق لم يفهم الناريخ و لكن اتباعه ايضا طحانة حتى في اشكالهم " المذخمة " ثوريا و تقدميا و ديمقراطيا …

اجد صعوبة و تعبا كبيرا في اختيار الجمل و انا اتحدث عن قيادات كثيرة احترمها تونسيا حتى لا اقع في الميل الانساني الغريزي للخضوع دون ان اتجاهل اقدار الناس النوعية …ربما لا اجد راحتي الا حين اتحدث باعجاب عن قيادات عربية و عالمية مقاومة يكون مدحها و التصرف معها بمنطق التابع المريد المحب موقفا نضاليا تدفع ضريبته لدى عدو الامة و حلفائه ….

اما تونسيا فلا اتصور ان هناك من يحتاج ان تتصرف معه " هذه البضائع البشرية " بمثل ذلك التذلل الواضح من نوع بالشفاء يا عريس الزفة او حتى بتذلل وقور في اعتبار قيادي في طائفة حزبية هو حامل الحقيقة و محتكر شرف و غيره مجرد اعداء قذرين …

يا طحانة الاحزاب و السرديات يا كل بطانات السوء انقرضوا ..ارحمونا من هذه الفارينة الاستبدادية القاتلة للتفكير العقلي عندكم و للواقعية و المراجعات عند " قادتكم " ….

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات