الى شباب الصحفيين ومركزيتهم النقابية: احذروا ان يحولوكم الى سيستام فأنتم شباب الانتي سيستام.

Photo

هذا زمان نهاية السيستامات وزمان كرهها شعبيا

(اقرؤوا هجمة التعاليق بمعناها السوسيولوجي السياسي و لا تصدقوا التاويلات السطحية الخادعة لمقولات الذباب التي يريد المعاندون طمأنتكم بها ) . ائتلاف الكرامة وجمهورها ظاهرة سياسية يجب قراءتها في سياقات ولادة سياسة اخرى وجمهور اخر في عصر ثورات الحشود ...القراءات التبسيطية مضللة ومعمقة لفشل الفاشلين …

ما يجري منذ جانفي 2011 ان هناك هامش يكبر في مواجهة مركز يتقلص..."الشعب" كمفهوم مجرد او " المجتمع " او " الناس" الذين يدبرون شؤونهم بحرية في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرمزية يستغنون باطراد عن "الدولة " بمعناها المركزي ويدفعونها أكثر لتذوب داخل الناس فتتوزع سلطتها ويخفت تمركزها..

تم تتويج الامر يوم 14 بالاحتجاج امام وزارة الداخلية رمز التمركز البشع للدولة ثم تجسد التحرر بتحرير صندوق الاقتراع منها وعندها أحس الناس ان اصواتهم هي التي ستقرر بداية من وقتها من يدخل الى رحاب الحكم المركزي بعد ان كان ذلك يقرره النظام …

منذ شتاء 2011 أصبح " الناس " يدبرون كل شؤونهم بأنفسهم. حتى الاعلام وهو الذراع الرئيسي لكل من يريد الحكم أصبح الناس يتدبرون امره بأنفسهم. وسائل التواصل الاجتماعي حولت " الاعلام " و " الاخبار " و "التعليق السياسي " شأنا مواطنيا.

عبر بناء اعلام " الهامش المنتصر " هنا على هذا الازرق اكتملت ادوات "الحكم " عند الناس:

الاستقلال الاقتصادي للناس عن دولة لم تعد قادرة على اعاشتهم ولم يعودوا معنيين بانتظارها (الاحتجاجات الاجتماعية بدأت في الخفوت ولم تعد تتم الا لافتكاك ما اغتصبه السيستام سابقا من الناس اي الثروات الوطنية وفرض توزيع ثمرتها جهويا ثم وطنيا).

الصوت الانتخابي الحر رغم محاولات ولادة سيستامات جديدة للتحكم فيه (المال الفاسد.. استطلاعات الراي..) و لكنها عجزت فعلا و خصوصا بعد الهبة الثانية للناس في 2019 اثر سهو 2014 .

الاعلام المواطني والذي أصبح يملك قدرة تفوق الاعلام التقليدي بل أصبح هذا الاعلام الازرق المتاح للناس هو المحدد لإشكاليات وقضايا السياسة والاعلام التقليديين. هذا الاعلام هو جوهر افتكاك الناس للحكم وهو جوهر استرجاع " السلطة الرابعة " التي كانت تتحكم مع السلط الثلاثة الاخرى في الناس. لكن هذه السلطة الرابعة تتغير في يد الناس وتفقد صورتها القديمة. انها نيوميديا: هو اعلام ينتجه الناس ويستهلكه الناس.. اذن هو منتوج كافر بالسيستام.

وبناء على ما تقدم كل محاولة من اي طرف للتحول الى "سيستام" يدمج ويقصي سيكون مدار غضب الناس الذين أسقطوا كل سيستام وسيعبرون عن غضبهم بأنفسهم ايضا فهم قد أصبحوا ايضا يدبرون شؤونهم "الاعلامية " بأنفسهم.

ان الشاب الذي يجلس في مقهى شعبي في منطقة قصية من تراب الجمهورية حين يمسك هاتفه الذكي ليكتب تدوينة او ليعلن موقفه على المباشر صوتا وصورة لن يقبل بعد الان بسيستام اعلامي تقليدي يعلن انه هو من يدمج ويقصي …

ذلك الشاب " ابن الناس" أصبح مقتنعا اليوم ان لا حكم الا " للشعب " وسيغضب من كل اقصاء لم يقرره الناس ...لاحظوا ان الناس أصبحوا يغضبون لكل مظلوم يريد سيستام مزعوم ان يقصيه حتى لو كان خاطئا ...الناس يريدون هم فقط وباصواتهم في الصندوق ان يقصوا ويدمجوا ...وهذا جوهر التحول الديسمبري الذي لا يريد البعض استيعابه.

شباب النقابة سيتفطنون انهم لا يمكن ان يكونوا سيستاما كما يريدهم الاباطرة ...وسيعودون شبابا ضد السيستام كما هم فعلا …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات