المراجعات المغلوطة مشترك بين كل المدارس …

Photo

توقف البعض عند تصريح السيد عبيد البريكي حول "اجرام اليسار " في حق البلاد و بالتثبت في الامر نكتشف ان العيب الاساسي يحدده الاستاذ البريكي في " المسالة التنظيمية " .

مثل هذه الملاحظات شائعة ...لو توحدنا كقوى ثورية لوقع كذا وكذا ...لو توحد اليسار لتم كيت وكيت ...مشكلة ضعف العائلة الوسطية هي التشتت لو توحدت لحصل هذا الامر ...الخ ....

تقديري ان مشكلة التيارات الكبرى بجميع اطيافها يسارا و يمينا و وسطا ...اسلاميين و ماركسيين و قوميين و ليبيراليين ...ليس مشكلا تنظيميا بالأساس اي مشكل وحدة بالمعنى الاجرائي ...بل هو مشكل المضامين و الرؤى و المشاريع ....

لم يسأل أحد عن ارتفاع نسبة العزوف عن المشاركة السياسية انتخابا وتحزبا وانتظاما ...ولم يطرح أحد ازمة السرديات الكبرى .... الجميع يسارا ووسطا ويمينا كم عدد متحزبيهم وكم يذهب الى صناديق الاقتراع من عموم الناخبين ...؟ هذا هو السؤال: ماهي الجاذبية الفكرية والرمزية للمشاريع المطروحة في السوق السياسي؟

اليسار ربما من حقه ان يسأل لماذا كان الاخير وسط مشهد سياسي ليس الاول فيه ايضا قويا بدرجة لافتة حسب عدد ناخبيه ومنخرطيه؟ (النهضة نقصد) .... اليسار تقدم موحدا تنظيميا في انتخابات 2014 في إطار الجبهة الشعبية فهل كانت النتائج باهرة مقارنة بالإسلاميين والدساترة والليبيراليين؟ طبعا لا ...اليسار الذي من المفروض ان يكون أكثر جاذبية للمستضعفين والفقراء والنخب الديكولونيالية وطلاب التحرر الوطني ...هل كان قويا حين اتحد؟

اظن ان الشجاعة تكون بالدعوة الى المراجعات الفكرية أسلم من الفرح بدعاوى مراجعات تقف عند السطح الاجرائي ....

الاغلب ان يتم التصويت بالثقة لحكومة المشيشي

الاغلب ان يتم التصويت بالثقة لحكومة المشيشي لإرجاع المبادرة السياسية للبرلمان وفي الادنى افتكاكها من قرطاج. ترتيب حزبي جديد مع القصبة وارد جدا لكبح جماح قرطاج التي تستهدف المنتظم السياسي القائم …

المصلحة الوطنية ان نسارع اولا بإيقاف الفراغ الحكومي بالتصويت غدا للحكومة والاسراع بإصلاح ذات البين الحزبية لحماية السياسة والديمقراطية في البلاد والذهاب الى انجاز جزء من انتظارات الناس لإعادة الثقة في الاحزاب والسياسة والديمقراطية واغلاق الباب امام الشعبوية الغامضة والانتهازية المتربصة التي لا مشروع لها الا المجهول ….

لا وقت الان للحسابات والمناورات الصغيرة وتقاذف المسؤولية على هذا الوضع …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات