خيارات " المنظومة " التي تلعثمت بالتناصف .. يوسف الشاهد في طريقه الى العزيز كي يعبر له رؤياه

Photo

تقلبات " الدوري " المشوقة

قلت منذ تم الالقاء به على طاولة التنافس ان عبد الكريم الزبيدي " مصنوع على عجل " في سياق صراع شقوق و جهويات و مصالح داخل " النداء التاريخي " او ما نسميه بمنظومة 2014 …

بطبيعة الحال ليس الظهور التلفزي و الاداء اثناء الحملة الانتخابية هي العوامل الحاسمة في الانتخابات التونسية في هذه الفترة الانتقالية و خصوصا في ما يتعلق بمرشحي " المنظومة " باعتبار ان العامل الحاسم هو ماذا سيقرر " المسؤول الكبير " و لصالح اي من المرشحين سيوجه " الماكينات " رغم تخلخل ما نسميه رمزيا بالمسؤول الكبير كناية على " السيستام / النظام / المنظومة " الذي تشظى بشكل لم يعد خافيا على احد و تقسمت " ماكينة" حزب المصالح و وفاق مراكز النفوذ و لوبيات المال التي صنعت انتصار 2014 …

اقدر بأن مصلحة الانتقال و ضمان توازن القوى الضروري و اتصور ان مصلحة " المنظومة " بمختلف توجهاتها و لوبياتها تقتضي حصر اختيارها في ثلاثة : الشاهد و جمعة و مرزوق لما يتمتع به هؤلاء من قدرة على منافسة خطر " ضديد السيستام من داخله " نبيل القروي و الذي سيمثل فوزه كارثة حقيقية على مستقبل المنظومة و " الدولة " و ايضا لما يمثله هؤلاء الثلاثة من قدرة على ان يكونوا نظراء ممكنين لمرشح النهضة و على تجاوز الدور الاول بالنجاح في منافسة معارضين يتمتعون بقدرات سياسية و احترام لن يتمكن من مجاراته إلا هؤلاء الثلاثة .

التقييم للثلاثي يقول ان بعض شقوق المنظومة مركزيا و جهويا لا ترتاح الى جمعة ( لم يمر بطقوس التعميد في المحفل الندائي ) و ان مرزوق يخيف شقوقا اخرى بالغموض الذي يلف سيرته و علاقاته و قدرته على الهروب بالجمل و ما يحمله …

يبقى اذن الشاهد شرط ان يبذل قصارى الجهد على خرق جدار الجليد الذي قام بينه و بين بعض الشقوق و " المناطق " و مداواة " الجروح " التي سببها لبعض الاجنحة و المصالح في حرب " التحرير " التي خاضها للخروج من عباءة الاب و الابن ليسلك طريق الجلجلة نحو ساحة الصليب او القيامة المنتظرة ...يوسف الشاهد مر بجميع احواض التعقيم من الحزب الى الدولة مما يجعل " المنظومة " قادرة على الاطمئنان اليه و به اذا تجاوزت بعض الشقوق عن خطاياه …

حين تتلعثم الخيارات الاخرى بالتناصف من سلمى التي لا تتقن الاستعداد لحصة المحفوظات الى الزبيدي الذي نسي الثالث المقدس ستكون " الشقوق " مضطرة الى القبول بالابن الضال الذي امتلك الفصاحة و فن المقايضة مع الخصوم و خبرته الدولة من داخلها فأصبح يفوض صلاحياته في انتظار ان يفوض له العزيز خزائن " الماكينات " ليعصر له خمرا إلا اذا عاند بعض الشقوق و اصروا على ان تأكل الطير من رأس غريمهم الذي اثخن فيهم في معركة الاب و الابن و الروح القدس .لكن خيار العناد هذا قد يضعهم جميعا ..يوسف و اخوته ..في جب مهجور لن يمر به اصلا بعض السيارة …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات