حسم الشجعان وتلعثم المشبوهين

Photo

لا يتعلق الامر بمزايدات بالثورة او بالثورة المضادة ولا بالعلاقة مع الدساترة والمنظومة القديمة.. كل الاطراف بجميع توجهاتها سلمت بأننا في سياق انتقال ديمقراطي يشترك فيه الجميع تحت سقف دستور 2014 والقوانين المنظمة للحياة السياسية …

الدساترة من بورقيبيين ونوفمبريين موجودون في كل الاحزاب ويساهمون في الحياة السياسية كل بطريقته ولا أحد يستطيع اليوم ان يزايد على الاخر بقبولهم او باقصائهم ...موازين القوى الوطنية تجعل الجميع على نفس المسافة ولا أحد بمقدوره اقصاء أحد او التكرم عليه بالمشاركة الا باعتماد وسائل العنف في الاستيلاء على الدولة والسلطة ...

مدار الصراع مع الحزب الفاشي هو استهدافه للديمقراطية وللمسار كله بعد ان استغل بانتهازية وسائل الديمقراطية التي وفرتها الثورة (الانتخابات الحرة) لترذيلها وممارسة المؤامرة عليها …

مدار الصراع مع الحزب الفاشي ليس موقفه من الاسلاميين فهناك اطراف سياسية كثيرة مشروعها هو مقاومة النهضة و لكن بوسائل الديمقراطية عبر التدخلات و الدعاية الحزبية و الاتصال بالناخبين و الكتابة و التحشيد و ليس بتعطيل عمل المؤسسات و اعتماد الثلب و بث الفوضى و لعن الثورة و الديمقراطية و تهديد الخصوم و وصمهم و التواطؤ مع اجندات خارجية لنظم عربية مهزوزة الشرعية و مرعوبة من التجربة التونسية الرائدة في الانتقال السلمي من الاستبداد الى الديمقراطية و في الادارة المدنية المتحضرة للتنوع و الاختلاف و في دحض الرؤية العنصرية التي ترى ان الشعوب العربية ليست اهلا للديمقراطية …

مما تقدم تصبح المماثلة والتسوية بين العربدة الفوضوية للحزب الفاشي مع ردود الفعل المقابلة لها مهما كان توترها هي مجرد مماثلة وتسوية بين جلاد الديمقراطية وعدوها والمستميت في الدفاع عنها. هذا موقف مائع لا يريد ان يحسم امره عندما تحتاج منعرجات التاريخ الكبرى شجاعة الحسم بين الانحياز لإرادة الشعب والتلعثم امام وقاحة الفاشيات العائدة …

الى من يهمه امر حرية التعبير وسلامة النشطاء في الشأن العام

طلب حماية من ميليشيات الاستبداد

لا تكف رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي عن ذكري بالاسم و التحريض علي بأكاذيب مفضوحة حول مضمون مقالاتي و تدخلاتي و دون ان تتعرض بالإجابة السياسية او الفكرية على مقالاتي و تدخلاتي التي لا اخفي فيها معارضتي للرؤية السياسية لهذا الحزب المعادي للديمقراطية و الانتقال و الثورة و الداعي الى الاستئصال و التي لم يخرج تعبيري فيها عن هذه المعارضة عما يكفله لي القانون و الدستور من مناقشة للرؤى و الافكار في مقابل اسلوب الاستهداف الشخصي الذي تعتمده هذه "الكائن السياسي" الفاقد لكل قدرات و اساليب الصراع الديمقراطي القائم على مناقشة المضامين بمضامين مقابلة .

ونظرا لما عرف عن تاريخ هذا الطرف السياسي الذي تمثله موسي من ممارسة ممنهجة للعنف على مخالفيه في الرأي عبر استغلال مؤسسات الدولة من امن وقضاء في سنوات حكم المخلوع او عبر ما عرف بالميليشيات ولجان اليقظة التي كشفت عنها ملفات مسار العدالة الانتقالية واكدتها تقارير المنظمات الحقوقية.. فاني احمل من يهمه الامر مسؤولية كل ما يمكن ان اتعرض اليه من اتباع هذا الحزب الفاشي المعادي لحرية التعبير واعتماده على تحريف افكار ومقالات وتصريحات خصومه للتحريض عليهم وترهيبهم …

وبعيدا عن المطالبة بحق الرد عن ثرثرات هذه الكائن الموتور التي لا تستحق الرد ادعو وسائل الاعلام التي تتيح الكلام لهذه الاستبدادية المعادية للحرية ان تتحمل مسؤوليتها في الجام سليلة الاستبداد هذه كلما تعرضت الى شخصي في غيابي وهذا من أدني اخلاقيات ومبادئ احترام الراي الاخر الذي لا نتهجم عليه في غياب صاحبه كما تفعل هذه الجبانة التي تتخير باستمرار البلاتوات التي لا اكون فيها موجودا حتى تبث اكاذيبها السياسية دون ان تجد من يسكتها بالحجة والتحليل.

بعد الثورة خير والخزي والعار لبقايا التسلط وحلفائها الموضوعيين.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات