مثقفو الديمقراطية وصانعو الأفكار

مثقفو الديمقراطية وصانعو الافكار على أساس المشترك الوطني وحفظ الحق في الاختلاف على اساس الحرية من جهة والوحدة الوطنية حول المشروع الوطني الجديد للبلاد من جهة اخرى ...هؤلاء هم اليوم صمام اماننا الوطني وملجأ الجميع حين يجب التفكير في خرائط الطريق ..اكتشفنا على امتداد هذه العشرية من الانتقال العسير نحو الديمقراطية وعلى امتداد اشهر الكفاح الميداني لمقاومة الرثاثة الانقلابية الشعبوية ..اكتشفنا طيفا واسعا من الجامعيين واصحاب الفكرة والخبرة والمثقفين الذين لم يرضوا لأنفسهم ان يكونوا فقط تقنيي معرفة او مجرد " كلاب حراسة " من "اصحاب الياقات البيضاء" الذين تنتدبهم السلطة السياسية ..اي سلطة ... للتبرير ورسم سياساتها حسب مصلحة مراكز النفوذ اللاشعبي …

اكتشفنا هؤلاء ممن كانت لهم مواقف المفكر المسؤول او المثقف العضوي ...لكن اصواتهم ضاعت وسط صخب السياسويين ممن انخرطوا في صراع بلا مشاريع ...ضاعت اصواتهم وسط اشباه " مثقفين " يحملون ظلما هذه الصفة تم اقحامهم في الصراع السياسوي ليتم اضفاء غلاف فكري كاذب على الصراع السياسوي فتحول ظهورهم في ساحة البلاتوات والمناكفات الى صورة تمهزل المثقف الذي يتم استدعاؤه فقط لاشعال " البوز " في الصراعات الهووية البائسة والمغلوطة فلا هم اخلصوا لصورة المثقف العميق الوقور ولا هم استطاعوا فرض العمق الفكري على صراعات السياسة الرثة ...

المثقفون الحقيقيون واصحاب الخبرة والاكاديميون والكتاب وصناع الفكرة العميقة الذين امتلكوا شجاعة الاصداع بمواقفهم في هذه المحنة التي مر بها الانتقال وامتلكوا شجاعة الوقوف بوجوه مكشوفة في تحركات الشارع الديمقراطي المناهض للانقلاب هم اليوم صمام اماننا وقادة المرحلة لرسم معالم الطريق نحو ديمقراطية حقيقية بمشاريع وبدائل وطنية …

هؤلاء يجب اليوم ان نجلس اليهم كتلاميذ للاستماع اليهم ...حان وقت جمعهم في ندوة وطنية للبديل الديمقراطي ...ليسوا بديلا عن الاحزاب و " النشطاء" وقادة الميدان ...لكنهم هم صانعو الفكرة و ناحتو المفاهيم و صائغو الجملة السياسية الحقيقية ...يجب جمعهم بمختلف مدارسهم واطيافهم لنستمع اليهم …

في الازمات الكبيرة والتحولات الحاسمة للأمم يتقدم المفكرون والمثقفون والمبدعون / انبياء الامم لرسم خرائط السير ...نقصد بأنبياء الامم مثقفيها المسؤولين الملتزمين بالحرية وانوار الديمقراطية طبعا وليس ادعياء الاكاديميا المستقيلة او التي ساندت الاستبداد والاحتراب ونظرت لاغتيال الديمقراطية...حان الوقت للاستماع اليهم ...وسنعمل على ذلك …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات