غير ذلك اوهام فيراجات او ملاعبية صغار يحسابو الكون ينجم يعدل على شهواتهم …

ان الناس الي بعقولها تكبش في اي قشة نجاة للبلاد تخرج بها من وضع العطالة و تلقى فيها الاطراف السياسية حد ادنى من التسويات هذا مش خايب ..بالعكس هذا هو المطلوب الا اذا ثمة شكون يحبها تاكل بعضها ..و لو كان حتى تاكل بعضها و يكون ثمة رابح يوقف البلاد على ساقيها لكن المشكل وضع الانسداد هو بسبب توازن ضعف ما فيه لا رابح و لا خاسر …

التسويات مهما كانت صغيرة و مؤقتة هاذيكا هي السياسة بما هي تدبير خير للبلاد …الي يخدم في السياسة بمنطق التكسير مش ثورية و الا مبدئية راهو …لالا …تتسمى نزعة شريرة و ماهياش فخرة …في اوضاع الانسداد البليدة تولي " الوطنية " و الثورية الحقيقية انك تتمنى تشوف الاطراف المتصارعة تجنح للتسويات و الصفقات الي تقدم بالبلاد و تحميها من الخراب مش انك تتمنى تشوف بلادك رماد …السياسة بدعتها الانسانية باش تخرج من الغريزة و الطبيعة الى الثقافة و المدنية اي من صراع الغاب الى صراع مدني ….الانسانية حتى الحرب صنعت لها " آداب " اي ايتيقا اسمها قانون الحرب …

الي قاعد يتوهم او يوهم في الناس انو لقاء غنوشي / سعيد باش ينهي الصراع السياسي و يفيقو الناس على مشهد جديد و بوس خوك و حكومة تملأ الارض عدلا بعد ان ملئت جورا و تولي تونس كيف رواندة و الا اثيوبيا هو بالضبط كمن يتوهم او يوهم في الناس ان تواصل الصراع العبثي باش يؤدي الى ثورة شعبية يقودوها الابطال باش يبني دولة البروليتاريا او دولة عبد الفتاح بن زايد موسي و ترجع ليلى و محمد زين العابدين لإعادة مجد النوفمبرية المجيدة ….كلا الوهمين نقص في المعلومات و مجانبة للحقيقة …..

كل ما في الامر ان الملاعبية الكبار فايقين الي العركة ما عندها وين توصل كان للمجهول الي ما يحب حد يتحمل مسؤولية ما ينتج عنه من خراب ….ساكن قرطاج فاهم ان كل اوراقه تم صرفها و ما جابت شيء في اتجاه بناء الجماهيرية العظمى و حزام القصبة مختلف و متردد و يحب مسار ما يتحمل فيه حد كلفة كبيرة …هذا يتسمى توازن الضعف و الا خلي نقولو وضعية اللاحرب و اللاسلم الي ما تخدم حد …

الحرب مغامرة يا تربح يا تتدقدق …و السلم ادناه انو البلاد تعمل هدنة تقطع بها الواد متاع اقتصاد تاعب و مانحين ما يحبو يقدمو معاك كان ما تبطلو التشبريش الفارغ على بعضكم و كورونا هزمت بلاد صغيرة كانت تنجم تتجاوزها لو كان ثمة مجهود ادنى ..

ما ثمة شيء كبير و فارق سينتج على اللقاء الا تسوية صغيرة و مؤقتة الملاعبية الكبار حاجتهم بيها باش الكرة تدور في وسط الميدان و باش يعملوها حتى تجي نهار المنازلة الكبيرة بالصندوق ….غير ذلك اوهام فيراجات او ملاعبية صغار يحسابو الكون ينجم يعدل على شهواتهم …

يا ربي طيب علينا الدنيا سخونة و وضعنا مازال ما يسمحش بتبحيرة نبردو بها جلودنا .

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات