الاستقرار أم الاصلاح ؟

Photo

ذاك هو السؤال الذي تبادر الى ذهني و أنا أقرأ تصريحا للناطق باسم النهضة وهو يحدد اسماء احزاب ثلاثة يمكن للنهضة ان تحكم معهم بعد الانتخابات لضمان " الاستقرار " …( المشروع ..النداء ..تحيا تونس) …هكذا قال …

أفهم ( لا أتفهم بالضرورة) هاجس الاسلاميين التونسيين و كل الاسلاميين العرب على العموم في سياق دولي و محلي يتم فيه مقايضة " امنهم الحزبي و الشخصي " بقبولهم " تسقيف " الانتقال العربي و هبات الشعوب عبر القبول " باستمرار القديم المعدل جينيا " لضمان مصالح النظام الدولي القديم في المنطقة .( الاستقرار ) ..اي مقايضة الاسلاميين بوضعهم الاندماجي بالتزامهم بالمساهمة في " تطويق " و " مرافقة " انتفاض الحشود بما لا يحول هذا الانتفاض الى قلب جذري " لاستقرار الوضع العربي " على ما هو عليه و بما لا يغير جذريا " قواعد الاشتباك في المنطقة " في اتجاه انتقالات ديمقراطية وطنية حقيقية تغير وضعية القرار الوطني للامة و سيادتها على اراضيها و ثرواتها و مناويلها التنموية و تموقعها الدولي و علاقتها بالمحتل الصهيوني…

مقايضة الاسلاميين بالذات بما هم قوة الحاضر بشريا و تنظيميا بجائزة الادماج الكوسموبوليتي مقابل اسهامهم في " استقرار " وضع يبدو انه من الصعب ان تضمن استقراره قوى قديمة استنفذت شرعيتها و دخلت ارذل العمر ما يقتضي ترقيع قوتها بتيار اسلامي اكثر الق و نشاط بما هو قوة مستقبل تتكفل بتطويق " المجتمع " لتواصل العميقة القديمة و تكنوقراطها الحكم و القرار الوطني في الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و الاستراتيجي بما لا يفسد " استقرار " المشهد العربي المرتهن ….

مقايضة او ابتزاز و تهديد و هرسلة و صناعة قوى وظيفية للمحاصرة اليومية بالملفات و دعوة دائمة للتنازل .. تلك مهمة المهندس الدولي في المنطقة مع الاسلاميين و ذاك هو حل الاسلاميين : ان يقولوا ..انظروا انها اكراهات ..نحن بين خصوم متربصين لاستئصالنا يلاحقوننا كل يوم في خدمة وظيفية للقديم ..و قديم معدل يمد يديه الينا لو تعدلنا نحن ايضا …فيكون الاستقرار عنوان المرحلة مجزيا لنا و له لا التغيير و الاصلاح …

للوضعية فعلا تعقيداتها ..و سنزعم فعلا اننا لا نرى شيئا مثل شيخ ينام في رمضان و يقول لابنائه لا تضعوا النفة في انفي …سنعتبر تونس جزيرة نموذجية تحتاج الاستقرار كي تسلم و تأمن ديمقراطيتها .. لكننا لا نرى الاستقرار الا وسيلة للاصلاح و تقديرنا ان الاحزاب الثلاثة المذكورة مع النهضة ستكون ضمانا للاستقرار في الحكم …لكن اليس ممكنا ان يكون حكما و استقرارا على برنامج اصلاح يستعاد فيه قرار وطني مستقل و ثروات متهوبة و مقاومة فساد ينخر ؟ …

اظن وضع العالم و وضع المهندس الكبير ليس بالقوة التي يستطيع فيها كما كان سابقا قادرا على مقايضة الشعوب …اظن نهضة عميقة تعج بابناء شعب مستضعف يمكن ان تستقوي بالناس اسلم فيكون استقرار تونس القوية التي تقرر التغيير لا الاستقرار …اليس هذا اسلم …هذا اسلم ..الم تقل منظومة الثلاثة .

منظومة 2014 انها جاءت ببرنامج اصلاح يدوخ لا مشروع استقرار ممل ؟ …استقرار ايش يا صاحبي ؟؟؟؟

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات