رسالة ودية للسيد رئيس الجمهورية..

السيد الرئيس..

تسمحلي باش نقص تدافعك على التمكين من مفاصل الحكم لشخصك... وحدك... ضد الشيخ وزلمه الجديد، زلمك القديم إلي انتي اخترعتو من عدم ونصبتو...ولي حولتو إلى مهزلة رئيس حكومة بو وزرة دوبل كنسنتري .. وكأنو ما فماش دولة وحدة ودستور واحد... وحتي كان ماتسمحش... آنا راني ديما نسمح لروحي...وهاني بش نقلك ما يلي:

لا أظن أنكم لستم على علم بالدعوة للإنقلاب على الشرعية الدستورية، التي أطلقها من تقلدوا صفة "المجلس الأعلى للشباب" الصوري... بدون شرعية ولامشروعية ولا انتخابات، وبعقلية انقلابية انتهازية، ونصبو أنفسهم صلفا على شباب تونس المتنوع المناحي الفكرية والسياسية والمجتمعية، وكأنه دجاج ماكينة يشبهلهم، مما يبين احتقارهم له ولذكاءه.

ولا أظن أنكم لم تطلعوا على فحوى بيانهم، وما تضمنه من دعوتكم ضمنيا بوصفكم القائد الأعلى للقوات المسلحة، المسؤولية التي اسندها لكم دستور البلاد الذي أقسمتم على المصحف الشريف على احترامه والدفاع عنه، على إيقاف العمل بهذا الدستور والانقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية، وحشر المؤسسة العسكرية التي تؤمن بقيم الجمهورية، في هذا الانقلاب،

واستغرب كثيرا من سكوتكم لحد الآن على فحوي بيان باسم مجموعة فاشية تطالبكم بقتل الحرية المكتسبة بفضل الثورة، وجعل تونس سجن كبير، بإيقاف كل من تعاطى السياسية وتحمل مسؤولية سياسية في الدولة، ووضعهم في المحتشدات، لان طاقة استيعاب السجون المكتظة لا تسمح بإيوائهم كلهم لو اقترف هذا، وتنظيم محاكمات لهم بتهم سياسية كما يفعلها كل الانقلابيين الفاشيين وستكون بالضرورة صورية، وتغيير الطابع المدني للدولة التونسية بعسكرتها، ومنع العمل الحزبي وحرية التنظيم والتعبير والاجتماع والتظاهر.. الخ... وهي جرائم بالجملة لم تقع حتى في أحلك فترات الاستعمار ومن بعده الاستبداد في بلادنا..

ولا أظن أنك تجهل ان هؤلاء الإنقلابيين الفاشيين، يتكلمون باسمك في اتجاه من يغالطوهم من الشباب، ويستعملون معهم لغة خشبية تتضمن بعض ما تقولونه في خطبكم العصماء، ومن بينها رؤيتكم في كيفية تغيير المنظومة السياسية الحالية ، لإرساء نظام حكم فردي تسلطي على أساس دستور 1959 الذي أسس لنصف قرن من الإستبداد، أو تلك التي لا تعترف بالديمقراطية المؤسسة على أحزاب ديمقراطية ، والتداول السلمي على السلطة كما هو الحال في كل الديمقراطيات العصرية، وفي الدساتير الديمقراطية التي تفرق بين سلطات مستقلة عن بعضها البعض وتحكم بينها محكمة دستورية مستقلة، وتأسس لهيئات تعديلية مستقلة تراقب مختلف السلط من الجور والتعسف على المواطنين..

السيد رئيس الجمهورية، الساكت على هؤلاء الفاشيين،

لا أظن أن الذين ناضلوا وضحو ضد من كل العائلات السياسية والفكرية طيلة عقود، حتى ينعم هؤلاء الانقلابيين بحرية التعبير والنشر والاجتماع والتظاهر والحرية السياسية، وحتى تنعمون انتم بمثلها وبدونها لن يكن يدور بخلدكم ابدا الترشح لرئاسة الجمهورية والتحصل على المقام الذي انتم فيه اليوم، سيغفرون لكم سكوتكم عن هذه الفقاقيع الفاشية التي تعمل على التخطيط لترتع استبدادا وفسادا في البلاد وتتهدد العباد بالمصير المشؤوم، كما فعل من قبلهم الداعون للإرهاب،

لن يغفروا لكم عدم التباين العلني الواضح مع هذا النوع من الانقلابيين الذين يروجون انهم من أنصارك ويستهلكون خطبك ومواقفك المعلنة، ليدعونك إلى حشر المؤسسة العسكرية في الصراع السياسي والانقلاب على الدستور، الذي اقسمتم على المصحف الكريم على احترامه،

لن يغفروا لكم عدم التنديد بهم بوضوح وصراحة، ودعوة النيابة العمومية للقيام بما يفرضه القانون، وانتم حامي الدستور، وعدم دعوة مؤسسات الدولة لعدم التراخي أمامهم ، والقيام بما يوجبه الدستور والقانون، لوضع حد لغيهم الشنيع،

آه، كلمة اخيرة السيد الرئيس،

ها الجماعة إلي يتكلموا باسمك ويحبو على انقلاب عسكري، ما يعرفوش ان بايدن وماكرون والاتحاد الأوروبي الي شادين خزنة الفلوس، ما عادش يحبو الانقلابات العسكرية... يحبوها واجهة ديمقراطية باش يندعيو لناخبيهم انهم ديمقراطيين ، وموش مشكل كان ترتع فيها المافيات الي يتعاملوا معاها..

بربي قوللهم، نورهم ولو تعمللهم درس بالدارجة في الموضوع علهم يفقهون...فأنتم صاحب الصلاحيات في السياسة الخارجية... وألستم من قال قبل انتخابه ان التطبيع خيانة عظمى؟

ثم بعد انتخابكم وتعهدكم بالسياسة الخارجية .....سامحني شقلت من بعد؟ خاطرني ما فهمتش لتو…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات