هل يمكن لأحد أن يسرق منّا الفرح؟ لن يقدر ولو كان نيرون نفسه.

العسكرة كانت غير مسبوقة والمواجهة كانت أسطوريّة. الديمقراطيّة لها حرّاسها وأكاذيب التلفزة تتهاوى أمام حركة الشّارع.

الرّجل الذي لاحظ انقطاع أنفاسي خلال الكرّ والفرّ قال لي: الموت واحد ويكفينا أن نموت واقفين. أيمكن أن ينهزم رجل كهذا؟

المتظاهر الثاني الذي التوت ساقة واصل السّير بإصرار، دون أن يتّكئ على أحد. اليد التي أمسكت بي خلال الملاحقات أبت أن تتخلّى عنّي رغم رغبتي في التوقّف لالتقاط أنفاسي، بل كانت تحثّني: اجري.. لا تتوقّفي.

تلميذي الذي كبر وصار صاحب موقف كان سعيدا بأن نلتقي في معركة الدّيمقراطيّة. مشاعر كبرى تعيد الرّوح . لم نختر الصّمت والوقوف على حافة الأشياء. القصيدة التي نظمناها بأقدامنا كانت أجمل ممّا توقّعت.

امتزجت فيها الغازات الخانقة بهتافات الحريّة والماء المثلّج القذر بأشواق الحياة. عدنا نغني أغنية: فرحانين للشّيخ إمام. ونخبر الأمن الذي اعترضنا بأنّنا احتفلنا بعيد الثورة على طريقتنا. هل يمكن لأحد أن يسرق منّا الفرح؟ لن يقدر ولو كان نيرون نفسه.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Mounir
15/01/2022 15:55
Les lionnes n´élèvent que les lionceaux tandis que les hyènes n´engendrent que les "dhbou3a"