سجناء السجن المجازي عبيد الغوغاء والجهل والشعبوية.

"رأي عام " يهزّه مسلسل يذهب إليه بكامل إرادته، ولا يهزّه الدوس على الحريّات، والاعتقالات والمظالم هو " رأي عام " واقع في فخّ الشعبويّة، لا تقوده الحريّة بل الخوف.

مجتمع الخوف التونسي تتمّ إعادة إنتاجه وتشغيل ردود فعله البافلوفية بعقل بارد، بارد جدّا.

ما أراه أشدّ وطأة علينا من اعتقال المعارضين ووضع المناضلين داخل السّجون في وضعيّات لاإنسانيّة لغاية التنكيل بهم، هو اعتقالنا جميعا داخل سجن كبير يسمّى وطن، معتقل تُلقى فيه قاذورات التدجيل والكذب وتفوع فيه رائحة مجاري الجهل والشّعوذة الفكريّة والإعلاميّة، وتمرح فيه الرداءة حرّة.

مرح الرداءة هو العنوان الأبرز لشعبويّة وضعت الجميع في زنزانة واحدة وطلبت منهم أن يرقصوا كلّ يوم على فاصل جديد أكثر رداءة. سجناء السجن الحقيقي أحرار. إنّهم أبناء الفكرة والموقف والكلمة المقاومة.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات