رحابة الفكر والقلب ووضوح الفكرة…

من كيمياء حراك الشّارع يولد الجديد. وكلّ من استمع إلى مداخلات مواطنون ضدّ الانقلاب اليوم يدرك أنّ المجموعة تحمل رؤية وحلّا وأنّها حراك نوعيّ مختلف عمّا قبل 25 وما بعدها.

رحابة الفكر والقلب ووضوح الفكرة يشعرك بالانتماء الحرّ القائم على الفهم واحترام العقل. في كيمياء الشّارع المُحاصر يذوب جليد الأحكام المسبقة والعداوات التي تصنعها الشّوارع الافتراضيّة.


…

فهنا، في آخر شارع الثورة، تحت القنطرة حيث وقعت محاصرة المتظاهرين، يلتقي الإسلامي مع اليساري ويلتقي الشّارع الدّيمقراطي بالشّارع الاجتماعي.


…

إنّها الدّيمقراطيّة الاجتماعيّة التي نسير نحوها واثقين. وكلّ التّفاعلات الكيميائيّة التي نعيش ستفضي حين تأخذ زمنها إلى معادلات جديدة قد تفاجئ الجميع. اليوم، كانت المواجهة مع دولة بلا عقل مقابل عقل بلا دولة.

دولة اللّاعقل احتكرت شارع الثّورة بقوّة البوليس وخصّصته لاحتفالات أنصارها الممتلئين بالرّغبة القبليّة في القضاء على الخصوم، بمشاركة الفرق النّحاسيّة على طريقة الشُّعب. في المقابل، عقل سياسيّ جديد يتشكّل برصانة وهدوء وبرود عجيب.

هو العقل المُحاصر، ولكنّه عقل يدرك تناقضات المرحلة ومآزقها وحِيلها وألاعيبها وآفاقها، ويمدّ يده بالحلول لكلّ القادرين على البناء.

إيه فيه أمل. والأمل لا تصنعه القوّة المتغطرسة الإقصائيّة، بل العقل الهادئ المرحّب.

دعمي للأصدقاء المعتصمين في سرد الليل ووسط حصار البوليس.

*تمّ تعليق الاعتصام بعد العنف البوليسي الذي تعرّض له المعتصمون.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات