: أساتذة عربية، رواؤية و ناشطة سياسية
كلّ ما يتعلّق بنا يغزوه الطوفان ويحفر فيه ويلقيه. قلق ممضّ كقلق ما بعد الطّوفان يدعو إلى إعادة فهم العالم: هل أجدنا اختيار طريقة حضورنا في العالم ؟
كلّ المجاز كاذب وعاجز عن بلوغ الحقيقة. كل النّصوص لم تستطع أن تصل إلى رعشة طفل هناك في غزّة. كلّ المعنى تبعثر أمام مدينة ثكلى فقدت أربعة آلاف من أطفالها، وأكثر
هل كانت إعادة إنتاج الديكتاتوريات العربية بعد موجة الثّورات التي رفعت من بين ما رفعت شعار تحرير فلسطين، ضروريّة للذهاب بعيدا نحو الاتّفاقيات " الأبراهيمية "،
هل انتصر الكيان بالمجــزرة ؟ هل سينتصر ؟ أبدا. هو فقط يؤجّل موته من جيل فلسطيني إلى جيل. كلّ جيل، بعد سنة، بعد عشر سنوات، بعد خمسين، سيعيد إنتاج الرفض والغضب والثورة على الظّلم.
ستطول الأزمة أكثر وستصبح حالة دائمة، ذلك أنّ الاستثمار في الأزمة يسمح باتّخاذ القرارات والذّهاب فيها بعيدا دون مواطن قادر على المواجهة، لأنّه سيكون آنذاك مشغولا بأزمته اليومية،
لا يمكن لعالم تونسي أن يحصل على جائزة نوبل إلا إذا تحرّر من معاقل العبث والفوضى التي نغرق فيها وانتمى إلى مدائن الديمقراطية في نزوعها المستمرّ إلى فتوحات جديدة. ذلك أنّ الديمقراطيّة وخاصّة الديمقراطيّة الأمريكية، ع
...والأمر لا يتعلّق بعمل " مخابراتي " فحسب، لأنّ فعل التصديق كفعل لاعقلي يتشارك فيه الجميع، وهناك أرضيّة خصبة جدّا من الجهل والاختلال والوثوقيّة تجعل المجتمع مهيّأ للتوجية وللانزلاقات الجماعيّة المشبعة للنوازع المرضيّة وللخيالات والأوهام الشائعة.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع