: أساتذة عربية، رواؤية و ناشطة سياسية
بنفس العجرفة التي "قرأ" بها جزء من "النّخبة " الثّورة التونسيّة والسّنوات العشر اللّاحقة، تقرأ اليوم ما يحدث في سوريا، بنفس الوثوقيّات ونفس السّرديّات الجاهزة: الرّبيع العبري
الإفراج عن السيّدة سهام بن سدرين يؤكّد هشاشة " خرافات " وأكاذيب العمالة والتآمر والخيانة، تهم تحوّلت إلى وصفات جاهزة تصرف عبر آليات الدّعاية لغاية التّشويه والعبث الاستراتيجي
أرجو السّلامة والعافية والحريّة للسيّدة سهام بن سدرين، وأرجو العدالة لامرأة ناضلت من أجل العدالة بين البشر.
ولكن لا بد من الإقرار أيضا بأن شجاعة المترشّحين أربكته وبأنّ الديناميكية التي وقعت أثناء جمع التزكيات قد أكّدت له أنّه لا يملك إرادة الشعب وأن ليس له سوى قوة الأجهزة للبقاء وترويج الأوهام.
محاكم التفتيش الفايسبوكيّة فتّشت في تدوينات قاض مترشّح وحاكمته من أجل تدوينات تشاركها منذ 10 سنوات على صفحته.
هكذا تُخرج الشّعبويّة في الإنسان وجهه القبيح، وتكبّله بالخوف القاتل وترعبه ذلك الرّعب الذي لا يبني إنسانا سويّا ولا مجتمعا سويّا ولا مسارا سويّا.
هكذا قالت التعليمة الأولى في فجر الضّمير في تاريخ البشريّة. أقصى ما نفعله لأحد هو ألا نبكيه. إنّه التجسيد الفعليّ والواقعيّ لما يسمّى الضمير. ألّا نُبكيه يعني ألّا نؤذيه،
Les Semeurs.tn الزُّرّاع