تفشل الدّيمقراطيّة حين يستعجل قطف ثمارها المراهنون عليها لتغيير حياتهم ولا يصبرون على مخاضاتها الصّعبة ... فيفضّلون فتات الاستبداد المبذولة على موائد الدّيمقراطيّة المؤجّلة
لن تتحقّق الدّيمقراطيّة إلّا بعد اليأس الكامل والنّهائيّ من إمكانية أن تكون الدّكتاتورية حلّا لأزمات الواقع السياسي والاجتماعيّ ... والتيقّن من أنّ ما لم تحقّقه الدّيمقراطيّة المتعثّرة لن تحقّقه الدكتاتورية مهما تسلّحت بعناصر القوّة …
لِمَ بعد سنوات من ثورة قامت من أجل السياسة بمعناها الحقيقي وجدنا أنفسنا أمام مُرشَّحَيْن غير عارفين بالسّياسة؟ من الذي قتل المعنى والسّياسة هنا؟ على ولادتهما الحديثة في أرض يباب.
لماذا فشل الإنتقال الدّيمقراطيّ في تونس وقد كان آخر حدائق الثّورات العربيّة،و قد ساد الإعتقاد بأنّه استثناء في محيطه العربي؟
تلميذي الذي كبر وصار صاحب موقف كان سعيدا بأن نلتقي في معركة الدّيمقراطيّة. مشاعر كبرى تعيد الرّوح . لم نختر الصّمت والوقوف على حافة الأشياء. القصيدة التي نظمناها بأقدامنا كانت أجمل ممّا توقّعت.
نعم شهدت عشريّة الانتقال الدّيمقراطي تعثّرات وإخلالات ومواطن فشل وعجز عن الاستجابة لانتظارات عموم المواطنين ... لكن أن يفضي ذلك لتجريب وسائل غير ديمقراطيّة للتّجاوز والإصلاح فهذا مضادّ للفكر الذي نظّروا له وكتبوا فيه ودرّسوه لطلبتهم …
لم يكن الوضع طبيعيّا بالمرّة، لقد بالغ الضيف في "الوكوكة" وعدم الحضور الذّهني، ورغم ذلك تتالت الأسئلة من دون أجوبة واضحة، وهو الذي كان (مولانا المنظّر) منذ ليلتين على إحدى القنوات الخاصّة…
Les Semeurs.tn الزُّرّاع