أڨعد أنت تبّع اللّغة المضروبة...!

Photo

"إشارة انطلاق الفيسبا هي التكفير من قبل المشرّعين في البرلمان"، هكذا دوّن القيادي النقابي سامي الطاهري، تدوينة جراديّة بجرعة وطديّة مركّزة، يحاول الرجل الارتقاء بتلك المحاولة البائسة من عبير موسي إلى مصاف جريمة، يغمز الطاهري في الأستاذ العفاس، يشمّر لمساعدة عبير، نعم يا عبير أنت عرّبدي وأيّ ردّ ترغبين في توظيفه واستعماله في رصيدك نحن هنا، خاصّة…

خاصّة، إذا كان يستهدف الهويّة أو أيّ تعبيرة تشير وتلمّح إلى ثوابت الشعب، سنلوي عنقها ونحيلها إلى عمليّة تكفير واضحة المعالم ضحيّتها مريدة بن علي، مشيمة التجمّع المنحل العائد إلى السّاحة على أعناق مثل هذه الخدمات المهينة التي يقدّمها الطاهري وغيره.

محمّد العفاس أحد رموز صفاقس، رجل ألفته القلوب فوق منابر الدعوة، وألفته حين انتدبته المدينة العريقة لتمثيلها في مؤسّسة الشعب الأكبر. رجل عُرف بالاحترام وحاز على الاحترام لا يمكن أن ينال منه هذا التوظيف الرخيص الذي يستثمر مرّة أخرى في مصيبة وطنيّة ويلوي عنقها لصالح أجندات بالية موغلة في الكراهية على شرط الهويّة! فقط على شرط الهويّة والثوابت! تلك هي قطعة القماش الحمراء التي دأب الوطد على استعمالها حتى عافه المجتمع وعصف به خارج دائرة الفعل وأحاله على أرصفة التنبير.

العفاس وحده لا يكفي، يجب البحث عن ضحية أخرى، وفعلا سرعان ما وجدها الطاهري في شخص الخبير الأمني العميد هشام المؤدّب النّاطق الرسمي السّابق باسم وزارة الداخليّة الذي رفض الخضوع إلى مخطّطات الدمّ الستالينيّة حين اختار التجرّد وجنح إلى المهنيّة، هو أيضا نال من سموم الوطد المنقّب، لمّا دوّن الطاهري " توة الشهداء الحيزي وسقراط والميساوي والمئات من شهداء الأمن أمنيين والمدب بوق الإرهاب أمني؟".

تلك تدوينة وطديّة حلّت على عجل للنيل من شخصيّة أمنيّة محترمة، وأخرى جاءت لتدعم عبير وتستثمر في دمّ الأحرار من رجال الأمن شهداء البلاد، ماذا عليك أيّها الوطدي لو مددت يدك بفاتحة الكتاب والدّعاء، وحرضّت على الوحدة الوطنيّة ونبذت العنف المؤدلج وعملت على اقتلاع ثقافة الكراهية التي اعتنقها هذا المكّون اليساري المبيد لكلّ جميل وأصيل.. ماذا عليك لو دعوت المبيد الوطدي إلى اعتناق الوطنيّة بدل الانتصار لعبير والنيل من المدب؟

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات