قبل ساعة الصّفر للإعلان عن ثورة جوان! مجلس القيادة يسعى إلى تجاوز بعض الصّعوبات..

Photo

أعلنت المحامية والنّاشطة وفاء الشّاذلي الجهاد المقدّس في تونس، وذلك في شريط جديد نشرته مساء السبت 30 ماي 2020 إلى صبيحة الأحد 31 من نفس الشهر، وقالت الشّاذلي أنّها مع التونسيّين الذين سيتبعونها سيعلنون الكفاح المقدّس ضدّ الأمريكان وستكون تونس أرض جهاد.

وكانت الأستاذة وفاء تبرّأت من عبير موسى وقالت أنّها لا تمثلها تحت قبّة البرّلمان، مثلما أكّدت أنّ الثّورة التي تقودها ستنجح في أهدافها. لكن ملاحظون يؤكّدون أنّ الخلافات في أعلى هرم القمرة قد تتسبّب في تعطيل سير الثّورة وربّما أخّرت ثمارها،

فالصراع حول قيادة العمليّات على الأرض بات على أشدّه بين الأستاذة فاطمة المسدي والأستاذة وفاء الشّاذلي في الوقت الذي تتحدّث فيه وسائل إعلام مصريّة أنّ المعارض الشّرس لثورة سبعّطاش ديسمبر منذر قفراش هو النّاطق الرّسمي والوحيد لجبهة الإنقاذ وبالتالي للثّورة المرتقبة، لكن يبدو أنّ التنسيق لا يتمّ بشكل جيد بين الجانب الإماراتي والمصري وهذا الارتباك بين الرّعاة الإقليميّين لثورة جوان قد يربك الأوضاع داخل غرفة العمليات.

المشكلة الأخرى التي تنذر بصعوبات في الأفق هو الدّخول القوّي للمحامي عماد بن حليمة على الخطّ، والذي يتطلّع بدوره إلى قيادة العمليّة أو أقلّه المشاركة صلب الرّباعي أو الخماسي الذي سيشكّل قيادة أركان الثّورة، ولمّا باتت الاستقطابات على أشدّها بين مكوّنات ثورة جوان 2020، أصبح الحديث عن حتميّة لقاء ثان يبني على اللّقاء التّاريخي الذي شهدته أحد ضواحي العاصمة التونسيّة وأسهم في إذابة الجليد بين أعضاء مجلس قيادة الثّورة.

وإن كانت المعنويّات مرتفعة وسقف الطموح وصل إلى عنان السماء وجلّ الشّرائح المنخرطة في ثورة جوان ما فتئت تؤكّد على نسبة 100% كمؤشّر لنجاحها في إسقاط ثورة 14/17 والتخلّص النّهائي من الانتقال الديمقراطي، إلّا أنّ طفرة الرّموز التي تؤثّث ثورة جوان قد تربك الخطّة وتنمّي النرجسيّة، فزحمة القيادات لا شك واحدة من الآفات المهدّدة للثّورات،

والأخطر أن يفشل الشّركاء في السيطرة على تداعيات النّجاح بعد انتصار ثورة جوان، ما قد يجرّهم إلى التصفيات الجسديّة البينيّة "الثّورة تأكل أبناءها"، لكن خبراء أرسلوا تطمينات في صفوف ثوار جوان مؤكّدين أنّ الثّورات المضادّة لا تأكل أبناءها أبدا.. لأنّه وببساطة في الكثير من الأحيان تأكل الثّورة أبناءها لأنهم أداروا ثورتهم بعقليّة الملّاكة وصاحب العائدات، أمّا الثّورة المضادّة فتدار بعقليّة الأجير، والأجراء لا تعنيهم المزايا والقصور بل تعنيهم الأجور…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات