الزرقوني في مأزق!

Photo

اخبار غير سارة تلك التي تلقاها حسن الزرقوني من السوق الجديد، فالعينة الانتخابية الأولى بعد الزوبعة التي أثارتها عمليات سبر الآراء الأخيرة، جاءت مصادمة لنتائج سيغما، ووفق عينة "السوق" يبدو أن حزب تحيا تونس لم يصعد مجهوداته الذاتية خلال عملية سبر الآراء الأخيرة التي خلفت حالة من الجدل، وإنما تم تصعيده!

يتبين ذلك من خلال امتحان السوق الجديد الذي حاول فيه الحزب تصعيد مرشحيه، باستعمال أدوات الدولة، ولما فشلت عملية التصعيد، فشل في الصعود واكتفى بذيل القائمة! معطيات ترجح ان الزرقوني يصعّد وليست الاحزاب والشخصيات هي من تصعد، فبين التصعيد والصعود تتحرك أنامل الزرقوني وتعمد سيغما الى شغل الغواني، تغازل هذا في الحرام وتتمنّع عن ذلك في الحلال.

ما يعني ان الانتخابات الجزئية وعلى شح دلالاتها وطنيا، أثبتت ان الحزب الجديد فشل في بلدية الجديد، وان بلدية السوق عرت سوق الاستبيانات، وان حركة التصعيد الاصطناعي باتت تتغول على عمليات الصعود الطبيعي.

ملاحظة اخرى مهمة ارسلتها الانتخابات الجزئية، قد تنفع الأحزاب التي تلهث خلف التكتلات والتجميع والائتلافات وحتى الاندماج والانصهار، هذا حزب المبادرة الذي اندمج مع تحيا تونس، يتراجع في الانتخابات الجزئية بالسوق الجديد، فبعد حصوله بمفرده على نسبة 12.76% خلال انتخابات فيفري 2018، تراجع إثر الاندماج مع تحيا تونس ليكتفي هو وشريكه بنسبة 7.98%،

ويبدو ان نقمة الانشطارات تحولت الى نعمة، ذلك ان نداء تونس تحصل السنة الفارطة في السوق الجديد على نسبة 8.88% ولما انشطر على نفسه، واضطر شق الحمامات"طوبال" بحكم التنازع القانوني على "الباتيندا" الى دخول الانتخابات الجزئية بلافتة مستقلة "العهد" تحصل على نسبة 11.06%، ما يعني ان شق الحزب تقدم بنسبة تقارب 2.2% على الحزب نفسه.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات