من يحارب الفساد؟

Photo

يا ولادي راهي ما ثماش حاجة اسمها حكومة تحارب في الفساد. رانا عمرنا ما سمعنا الحكومة السويدية الجديدة تقرر محاربة الفساد. الحكومة الهولندية بعد أدائها القسم تعتزم فتح ملفات فساد ثقيلة. الحكومة الفيدرالية السويسرية بعد شهر من تنصيبها تقرر الدخول في حرب ضروس على الفساد.....

راهي المسائل هذي خاصة بمؤسسات الدولة القارة ما هيش خاصة بالحكومات الزائلة المتعاقبة.. راهي الانتخابات تعطي مجالس انتخابية والمجالس الانتخابية تتحول الى مجالس تشريعية، تدرس الاوضاع وتستشير مؤسسات الدولة وخبراء ومختصين باش تسن قوانين تسد الثغرات وتفتح الطريق و تسهل على المؤسسات المعنية محاربة الفساد.

هاكم شفتوا تحولت مكافحة الفساد من المؤسسة القضائية الى الحكومة، رصّت للمؤسسة القضائية تابع في رئيس الحكومة الي جاء باش يحارب الفساد!!! وظهروا كبار كومندوس محاربة الفساد مغطين على الفساد!!!!

يا جماعة هاكم شفتو كيف الحكومة تأخذ دور القضاء، يولوا حلفاء لداخل مرنخين بالفساد ما يتمسّوش المهم كتلتهم تصوت وقت ليحتاجوها، وتولي قروش الفساد خارج نطاق التغطية، ويولي لا فوسفاط لا مؤسسات عمومية عملاقة تنهار لا عمار بالزرو.. وتولي أعلى سلطات الدولة مجتمعة في أعلى قصور الدولة باش تكنبص لوزير بنتو عملت حادث!!!!!

مالا الحل شنو؟

الحل تثبيت الانتقال السياسي.. اقتطع بشكل نهائي مع الانقلابات الناعمة التي تعتمد الالتفافات المدسترة، ركز على الشارع واصرف جهدك في يوم الانتخاب.. جيت في المرتبة العاشرة أو الاخيرة، ما يهمش، المهم قاتل من أجل ان يتولى الحزب الأول زمام الامور، انت بذلك تؤسس الى السلوك الديمقراطي السوي الذي سيذهب الحزب الأول ويأتي غيره وغيره وتبقى الممرات والاروقة الديمقراطية سليمة ثابتة في خدمة الشعب والدولة وليست في خدمة مرحلة نجح فيها هذا وفشل فيها ذاك.

في المراحل الانتقالية، وحدها المؤسسات المنتخبة قادرة على الوقوف الى جانب مؤسسات الدولة وتحفيزها، حتى إذا اشتد عودها، يمكن الأحزاب ان تظل لأشهر في حوار حول تشكيل حكومة، بينما تعمل الدولة بشكل آلي متناسق..

يا جماعة ابحثوا عن مؤسسات دولة قوية وخلينا من كارثة البحث عن السوبرمان المخلص، وابعدونا من حكاية الزعيم الملهم الذي سيقود البلاد بمفرده الى بر الامان، راهي عناوين دمرت اجيال وخلت الترك محتلين الفضاء والفرس محتلين الأرض والعرب يفتشوا على هرقل يصنع لهم المجد!!!!

يا نـــــــــاس المجد تصنعوا الشعوب ودولة القانون والمؤسسات.. ما يصنعوش ماسك عمر بن خطاب، تجبد الماسك تلقاه دراكولا… دراكولا ما يرافقش لانتقال ديمقراطي، لا لا .. دراكولا يمص الدم ويأكل اللحم… دراكولا ما يبنيش.. دراكولا يخليها أشلاء ممزقة…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات