السيّد وزير الشؤون الاجتماعيّة! هذه أسرارك على طاولة الشعب..

Photo

السّادة الرؤساء، السّادة الوزراء، السّادة والسيّدات أصحاب الحلّ والعقد، إشارة بسيطة سيفهمها اللبيب فيقلع عن صنائعه ويتجاهلها الغبي فيقع في شرّ صنائعه، تونس 2019 لم تعد أبدا تونس بورقيبة ولا تونس بن علي، لم يعد الفساد ما تقول به جريدة الحرّيّة والإذاعة والتلفزة الوطنيّة فقط لا غير، أصبحنا نتابعكم..

نلاحقكم.. ننبش خلفكم.. نأتي بقراركم، ذلك أنّنا لم نعد كرّاية لقد أصبحنا ملاّكة.

السيّد وزير الشّؤون الاجتماعيّة، لسنا بصدد الفضح ولا التشفّي، نحن هنا من أجل أن تصل رسالتنا البسيطة والتي مفادها أنّ الدولة لم تعد مزرعة للرئيس ولا للبوليس، لا للأمير ولا للغفير، هي دولة الشعب خالصة له، استرجعها منذ أطلق شرارة سبعطاش ديسمبر، وعليه أصبح لا مناص من تفكيك ما أقدم عليه السيّد الوزير محمّد الطرابلسي في المرحلة الأخيرة، حين كانت تونس مشغولة بترتيبات الحكومة وكان الوزير مشغولا بترتيب أوضاع حاشيته.

*سيّدي الوزير دعنا ننطلق من قائمة الــ26 المتعلقة بالملحقين الاجتماعيّين، لماذا وعلى خلاف المألوف قدّمت الأسماء ولم تقدّم المهام والتوزيع ! تلك كانت مقصودة من أجل التغطية على الترتيبات التي ستأتي لاحقا..

*سيّدي الوزير لماذا قمت باستحداث مركز على مقاس رئيس ديوانك توفيق الزرلي الذي عيّنته في خطّة ملحق اجتماعي في اسطنبول ثم أضفت سوريا إلى صلاحيّاته؟ بينما تلك خطّة غير موجودة سابقا!. لماذا مكّنت توفيق الزرلي كاتب عامّ لجنة التنسيق الحزبي بباريس"1999-2004" من دورة أخرى لا يستحقها وهي من حقّ بقيّة زملائه بما أنّه أخذ فرصته كاملة حين تبوأ منصب ملحق اجتماعي بباريس طوال 5 سنوات؟! لماذا جدّدت له دون المرور عبر القنوات الرسميّة وبالطرق المعهودة، ثمّ لماذا لم يرد اسمه ضمن قائمة الــ 26؟! سي محمّد الطرابلسي لماذا تجدّد لكاتب عام لجنة التنسيق ورئيس ديوانك بدورة أخرى ليست من حقّه، لماذا تتبرع بأعضاء الدولة لحاشيتك؟! لماذا تقدم على سلوكات تسبّبت في حالة من الاحتقان صلب موظفي ديوان التونسيّين بالخارج؟.. لماذا جدّدت إلى مدير مكتبك وتجاهلت أصحاب الحقّ؟!. سي محمّد لماذا الحڨرة؟

*سيّدي الوزير محمّد الطرابلسي لماذا جعلت من دولتنا مسخرة حين استحدثت منصب ملحق اجتماعي في موسكو على المقاس للسيّد منير بن جمعة، ثمّ كانت المهزلة حين كلّفت الملحق الاجتماعي المعيّن في موسكو بمتابعة ملفّ الطلبة التونسيّين بأوكرانيا!!!

*سيّدي الوزير محمّد الطرابلسي، لماذا قمت بإحداث خطّة ملحق اجتماعي في أجاكسيو عاصمة "كورسيكا" وأسندتها إلى السيّد وليد بوسعايد، بينما تعود كورسيكا بالنظر إلى الدوائر في نيس، ثمّ إنّ نيس تتمتع باثنين من الملحقين الاجتماعيّين، إضافة إلى إسناد خطّة منسّقة عن فرنسا2 إلى السيّدة هاجر الصحراوي وتمكينها من الإقامة في نيس !!! هذا يعني أنّ لدى تونس 4 من المسؤولين في نفس المنصب أو يقاربه فقط في نيس!!! ثمّ انظر ما يترتب عن ذلك من تكاليف.

*سيّدي الوزير محمّد الطرابلسي لماذا أقدمت على نقل السيّدة نعمة بولعراس من خطّتها كملحقة اجتماعيّة بــ نانت الفرنسيّة إلى نفس الخطّة بمدينة مونتريال الكنديّة! في حين لا يمكن نقل الملحق الاجتماعي، يمكنه فقط إنهاء دورته أو إعفائه في حالات خاصّة، ثمّ من سيتحمّل نفقات السفر ومنحة نقل الأمتعة والأدباش؟!

*سيّدي الوزير لماذا يتمّ نقل السيّدة لمياء التركي من قارّة إلى قارّة أخرى بعد أن اقتربت من منتصف عهدتها، لماذا تنقل التركي من العاصمة المصريّة القاهرة إلى المدينة الفرنسيّة ليل كملحقة اجتماعيّة؟! ثم من سيتكفّل بالمصاريف من منح ونقل أمتعة وأدباش وترتيبات جديدة للسيّدة الراحلة إلى فرنسا وللوافد الجديد إلى مصر؟!

*السيّد الوزير لماذا ترضخ وزارة بطمّ طميمها إلى ابتزازات السيّد مهدي حسن الذي يملك ما تيسر من ملفّات حارقة، وحتى يتعقّل سي حسن استحدثتم له خطّة جديدة في روما أطلقتم عليها"المنسق"!!! السيّد وزير الشؤون الاجتماعيّة محمّد الطرابلسي، دعنا من كلّ ذلك.. لماذا قمت بتعيين السّادة الطاهر الثابتي ومعز الهنتاتي وحسن العزي في خطّة ملحقين اجتماعيّين بطرابلس ليبيا، وأنت تعلم أنّهم لن يباشروا مهامهم نظرا للأوضاع المتردّية هناك، وأنّهم سيكتفون بالذهاب والإياب من وإلى جربة، لماذا طرابلس الآن؟ لماذا هذه الثلاثيّة؟ ثم لماذا هذا الثلاثي بالذات، ثمّ ما الذي استعجلك؟ تسابق من أنت بربّك؟!!!!!

السيّد الوزير محمّد الطرابلسي، لست أنت المعني بالتحديد، بل أنت وغيرك ممن ذهب للتوّ ومن سيأتي في الحين، قل لهم أنّنا سنتابع ونلاحق ونحفر وننّصب الفخاخ ونزرع المجاهر ونسلّط الضوء.. قل لهم أنّنا من الآن وصاعدا لن نغفل عن رزقنا عن تركة آبائنا ومستقبل أولادنا.. الدولة لن تكون رزق البيليك كما كانت دوما.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات