السيد الرئيس وسعيدة قراش براءة.. انتم العبـــــــــــــــيد!

Photo

تهجمات مجانية تنفذها كتائب الطبقات الوسطى والمحرومة التي تشكل 90% من تعداد السكان، على الرئيس ومستشارته، على خلفية التكريم المنحاز، هذا ليس بما كسبت أيدي محمد الناصر وسعيدة قراش والباجي قائد السبسي وكل الذين تداولوا على القصر، هذا بما كسبت أيديكم، ولو كنا في السويد او فنلندا لقلنا بما كسبت أيدي الشعب، فالطبقات هناك متقاربة والرفاهية تشكل السمت العام للمجتمع،

أما وأننا الشعب الوحيد في العالم الذي توفرت له فرصة الصعود الى السلطة واستعادة القصور السيادية فرفض وأفزعه اعلام الأثرياء بعد تجربة قصيرة مع الدولة فأسرع بكل جهده الى اعادة الطبقة الحاكمة ابدا الى السلطة التي استحوذت عليها دوما، وأقصى نفسه بعد ان استمع كثيرا الى اعلام يسبه ويشتمه ويستنقصه وهو يحرك رأسه بالموافقة، أما وأننا 90% اهدت لنا الثورة مقرات دولتنا فلعبت الــ10% بعقولنا و خوفتنا منا وأقنعتنا أننا لا نحسن نحكم و انها يجب ان تعود الى السلطة وإلا اكلنا الذئب والتهمنا الغول وبزقت في وجوهنا العنقاء نارا وداهمنا الثعبان الأقرع فابتلع جميع صغارنا، فصدقنا واندفعنا ذات 2014 نعيدهم بالجملة وليس بالتفصيل، ونعود نحن الى الحظيرة لنعلف مع المواشي كما كنا دوما، ويعودون هم الى السلطة لممارسة هواياتهم وايتيكيتهم كما كانوا دوما،

أما وأننا تحررنا 3 سنوات فاختنقنا بالحرية ثم فزعنا نستمطر العبودية، أما وان الــ10% رشقت بعض الملايين ونثرت الاسمدة والأغطية والأعطية على 90%،فاصبحت الــ10% بقدر قادر 56%، اما وأننا كنا كذلك ومازلنا على ذلك، فاشتموا وسبوا وان شئتم العنوا انفسكم وجيرانكم و حيّكم وقريتكم وبلدتكم، واحذروا ثم احذرا النيل من السيد الرئيس محمد الناصر، الرجل الوفي لتقاليده البرجوازية، يدعو من يشبهه الى القصر، ولا دخل له بمن يشبهكم، ثم ان السيد الرئيس يدرك انه كان في منزله لا شان له بشؤونكم، فقمتم باستدعائه ليخلصكم من الجليدات والمرازيق والقصارنية والقوابسية والجنادبية والفقرانية والبلاكتية والعوامية.. يخلصكم من تونس العميقة، يخلصكم من انفسكم.

يوما ستدخل عارم الى القصر.. يوما سنرى في القصر وخلال التكريم كوكتال المرأة التونسية من جنوبها الى شمالها وعبر مختلف شرائحها، سترى صورة امك وزوجتك وابنتك وأختك في القصر، سترى ونرى تونس بأنوثتها الطبيعية الغير خاضعة لجريمة الغربلة البرجوازية، سترى وسنرى زعرة تدخل القصر حين تقوم انتَ وأنت وانتما وانتم، باخراج عقدة النقص من صدوركم من عقولكم من قلوبكم من بطونكم من احشائكم من خياشيمكم ،

سنستمتع برؤية العكري في القصر حين نتحول من عبيد الى اسياد، حين لا نهرب من الحرية فإذا طردنا سيد بحثنا عن سيد اَخر, لأن في نفوسنا حاجة ملحة إلى العبودية لأن لنا حاسة سادسة أو سابعة.. حاسة الذل.. لابد لنا من إروائها, فإذا لم يستعبدنا أحد أحست نفوسنا بالظمأ إلى الاستعباد وترامينا على الأعتاب نتمسح بها ولا ننتظر حتى الإشارة من إصبع السيد لنخر له ساجدين.. رحم الله سيد.

انتم الشعب الوحيد في العالم الذي طرد البرجوازية الحاكمة من القصر بالدم والشهداء ، ثم دخل الى القصر في عزة وأنفة، ثم لبث فيه من الزمن اليسير، ثم خرج طواعية من القصر، ثم عمد الى السلطة التي طردها بالدم فأعادها بكل انواع الغباء، ثم جلس خارج القصر يبكي على عارم وزعرة وخديجة!!!
الى اليوم لا ندري بالتحديد، هل نحن حالة استثناء في عالم عربي مشين، أم حالة غباء اصطفانا الله فكفرنا بانعمه ؟

أغدا تبزغ شمس 15 ديسمبر وتفتح مكاتب الاقتراع أبوابها ونرى ابكيتم حقا ام تباكيتم كما دوما! أغدا تعرف تونس، هل سيموت العبد بداخلكم ويشرق الحر، ام هو التجديد لعقود الذل والهوان.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات