بعملية استعراضية، الوطد يقترب من السيطرة على الجبهة الشعبية..

Photo

حين طالب زهير حمدي وجيلاني الهمامي وعمروسية وغيرهم، تيار الوطد بالانصراف إلى حال سبيله إن أراد والكف عن ازعاج المكون الجبهاوي، كانت قيادات الوطد تجهّز لطبخة معاكسة، ستنهيها ثم تطلب من العمال وروافده القومية البعثية الانصراف الى حال سبيلهم أو الالتحاق بالجبهة الثانية على وزن الجمهورية الثانية، كان شعار المكون الجبهاوي للوطد القبول بقبعة العمال تحت خيمة الجبهة الشعبية او الانصراف الى تأسيس خيمة خاصة، بينما كان شعار الوطد القبول باستبدال قبعة العمال بقبعة الوطد تحت خيمة الجبهة أو الانصراف لتشكيل مكون آخر.

حين وصل الوطد الى استمالة 7 من النواب، ورفض الانخلاع من الكتلة قبل اضافة نائبين ليعانق العدد الإجمالي الرقم تسعة، ولما نفذ خطته مباشرة بعد استمالة النائب التاسع، حينها أدركنا أن خطة عنكبوتية تم نسجها على مهل، تبين ذلك عندما تعرت الجبهة من كتلتها وحين فشلت في استرداد النصاب وحين تجاوزت الاجل في ذلك وأعلن المجلس عن حل الكتلة بشكل نهائي، ثم اتضحت الخطة الماكرة لما تقدم الخميس 13 جوان النواب الذين سجلوا انسحابهم الى المجلس بطلب لتأسيس كتلة جديدة تحت اسم الجبهة الشعبية!!!

هناك، وهناك فقط صرخ الجميع بصوت واحد "كليشيڨنكشفنڨوبان"، مرت الخطة بمرحلتين أساسيتين، أولها توفير النصاب لحرمان الجبهة من كتلتها ما يعني سحب الماركة "كتلة الجبهة الشعبية" وترك الجبهة عارية بلا خاصرة برلمانية، ثم تقتضي المرحلة الثانية التقدم للبرلمان بطلب تشكيل كتلة تحت اسم الجبهة الشعبية! بهذا يكون الوطد حقق انتصاره البرلماني ، انتصاره الحزبي، انتصاره المعنوي، ونجح في سحب كتلة الجبهة الشعبية بطعم العمال، ثم أعادها الى المجلس كتلة الجبهة الشعبية بعم الوطد، ويكون بذلك قد قدم عملية استعراضية سيثبت من خلالها ان مجلس الأمناء لا يمثل الا نفسه وبعض الاقليات، وان الحل في المجلس المركزي وفي النزول الى القواعد التي يبدو الوطد اكثر من واثق في مذاقها الوطدي.

في كل الحالات وحتى ان التأم الشمل من جديد، لن تكون جبهة ما قبل الانخرام، هي نفسها جبهة ما بعد عملية 28 ماي الاستعراضية، هو الفراق إذا.. وإلا فانه لم الشمل بشروط، ليس أقلها أن يترجل العمال عن عرش الجبهة ويتحول الى الوصيف الأول للوطد.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات