معلم هبّلاتو كورونا…

Photo

معلم مل من مواضيع كورونا واسئلة كورونا والأخبار عن كورونا، فطلب من تلاميذه القيام بتعبير كتابي عن أي شيء في العالم من غير كورونا وما يمت لها بصلة، وأكد أنه سيطرد من القسم كل من لا يلتزم ذلك.

فكتب التلميذ: مراد بوفال

في فصل الصيف قدم الينا اخي الاكبر الذي يسكن ڥي روسيا، زوجة اخي صينية، له ابن اسمه محمد وابنة اسمها ووهانة، اخي درس في اوكرانيا طب الجراثيم ثم أكمل دراسته ڥي روسيا البيضاء وبعد ذلك تحول للعمل ڥي روسيا الاصلية.

عندما وصل أخي وأسرته من السفر قال أبي دعوهم لأخذ راحة من عناء السفر لمدة اسبوعين. ولما ارتاحوا أوصلت ابنة اختي الى الحضانة ثم أخذت ووهانة ومحمد إلى جولة في القرية، في قريتنا ليس هناك تجمعات سكنية، بل بيوت متفرقة، القرية كلها لا تتجاوز المائة بيت، توجهنا الى الشياه، وحتى لا ينطحهم الكبش قمت بعزل الخرفان لوحدهم في حجرة صغيرة وتركت محمد وخاصة ووهانة يلعبان معهم،

ووهانة استغربت من نوعية الخرفان لان خرفانهم في سوق الحيوانات في الصين تختلف عن خرفاننا، بعد ذلك أخذتهم على كريطة الى حديقة الحيوانات لمشاهدة الكركدن، ثم دخلنا الى السرك، واعجبهم كثيرا المهرج الذي يرتدي ماسك. ومررت بهم على المحل اشتريت لهم كورنو كورنو جيلاط، في القرية شدت انتباههم الزهور الجميلة ورويت لهم كيف يأتيها اللقاح عبر الرياح، ثم عدنا الى البيت، وقبل الأكل غسلنا أيدينا بالماء والصابون جيدا.

في السهرة اتت خالتي التي تسكن في ميلانو بإيطاليا، لديها ابنة صغيرة اسمها ووهانيطو، لعبت كثيرا مع ووهانة. اخي الاكبر يحب السفر كثيرا الى الصين وايطاليا، ابنة خالتي تحب السفر الى إيران تعشق المعالم الفارسية، أما زوجة اخي فتحب السفر الى كوريا الجنوبية واسبانيا.. قضينا سهرة جميلة جدا، وبقينا مدة على ذلك السمر، حتى اننا لا نخرج ابدا من البيت لأيام نقضيها في المرح والحكايات.

اخي مدد في عطلته وابنة خالتي ايضا، سألت ابي كم مددا، قال يمكن بعض الأيام، يمكن بعض الأسابيع، يمكن بعض الشهور، يمكن.. قاطعته امي قائلة: قل خيرا والا اسكت!

حقا الى الآن لا أعرف متى يعود اخي الى بيته ڥي روسيا فرحا مسرورا.

هذا وقد تضاربت الأقوال حول مصير المعلم…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات