قيس سعيد أفقد نفسه شرعية رئاسته مهما قال…

قيس سعيد أفقد نفسه شرعية رئاسته مهما قال و مهما حاول المفسرون و التابعون و تابعو التابعين، منذ 22 سبتمبر 2021 عند إصداره المرسوم 117 سيئ الذكر.

الإنتخابات التشريعية الأخيرة بجزئيها و كذلك نتائج الإستفتاء على الدستور قبلهما نزعت عنه كل مشروعية. قيس سعيد فقد شرعيته و مشروعيته و هو اليوم بذلك مغتصب للسلطة و بهذا الكلام لست ادعو إلى أي رجوع للوراء، بل بالعكس، و لكني أعتبر كل تواطئ مع منظومة قيس سعيد هو تواطئ ضد الدولة و ضد الديمقراطية و هو ليس إنضواء تحت اي منظومة من المنظومات السابقة التي أوصلتنا إلى حالة الهوان المؤسساتية التي نعيشها اليوم.

العقل السياسي لقيس سعيد لا يختلف عن العقل السياسي السابق و هو عقل لا يؤمن بالمؤسسات التي تمتلك حصانة ذاتية ضد الإستباحة و الإختراق و التي تمثل ركائز أي نظام ديمقراطي سليم.

دستور قيس سعيد أصبح رسميا منذ 30 جوان 2022 أي منذ سبعة أشهر.. السؤال الذي لن يجيب عنه قيس سعيد او مساندوه : لماذا لم تتركز المحكمة الدستورية إلى اليوم (وهي في هذا الدستور مكتملة الأركان) و لماذا لم يقع تركيز مجالس القضاء كما ذكرها هذا الدستور بالرغم من نفي مفهوم سلطة و إعتبارها مجرد وظائف (تحت السلطة)؟

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات