الجغرافيا هي اللي حكمت على بلادك أنها تكون دولة عبور و إحنا بلاد عبور عندنا عشرات السنين

ضعف الدولة متاعك و الفساد اللي ينخر فيها من ساسها الى راسها هو اللي رجعها فعلا أرض عبور. الهجرة هي إقتصادية بالأساس. ناس جاعت و تحلم بعيشة في بلدان الدخل الفردي فيها يفوت 10 مرات الدخل الفردي متاعكم و أكثر من 100 مرة في بلدان أخرين. ثما بالطبيعة شبكات متاع تسفير مافيوزية تستغل في الوضع هذا.

نظرية المؤامرة اللي تؤمن بها ما موجودة كان في مخك (اللي ربما ما ينجمش يستوعب المشاكل المعقدة).... و هذه بالحق مسالة معقدة.. حكاية مؤامرة التوطين في تونس حكاية متاع عقول فارغة تتعبى بالحشيش و بالكلام الفارغ فقط.

اما فيما يخص معاملة بعض التوانسة للأفارقة (و نحب نأكد على كلمة بعض).. ما كانتش تكون موجودة لو كان الخطاب الرسمي ما شجعش على إخراج أفسد ما يوجد في الطبيعة البشرية. الخطاب هذا اللي يحب يصلح الامور اليوم و ضايع ماهوش عارف كيفاش يعمل.

ساهل باش تعطي للطلبة الافارقة حقوقهم و اوراقهم في الوقت من غير مرج. ساهل باش تعامل الناس الكل (كيف المقيمين الشرعيين كيف الغير شرعيين) بإحترام كامل و تفرض هذا على قوات الامن متاعك. ساهل باش تحاكم كل مواطن تونسي يتعدى على مهاجر افريقي محاكمة عادلة.

ساهل باش تتفاهم مع الدول الإفريقية باش تلقى حلول للمهاحرين غير الشرعيين. ساهل باش تتفاهم مع جيرانك و خاصة الجزائر باش يوقفوا من تسهيل وصول الافارقة للحدود التونسية. ساهل باش تحمي حدودك كيما يلزم و تستعمل التكنولوجيات الكل.

ساهل باش تكون بلاد تحترم نفسها و تحترم الناس فعلا موش قولا فقط.. و ساهل باش تخلي القوانين محترمة و تتطبق. و ساهل باش تكون بلاد عندها سيادة قرارها الوطني.

و لكن اللي ماهوش ساهل هو انك تكون رجل (أو إمرأة) دولة يعمل هذا الكل.

تابعت هذا التقديم للتحويلات المالية الداخلة الى تونس و حاولت فهم ذلك.

ملاحظة اولية لمسؤولي الدولة و في مقدمتهم رئيسها :

العملة الرسمية في تونس هي الدينار التونسي و رمزه الدولي هو TND. المليم ليس عملة رسمية، هي عملة تعامل شعبي فقط.

لخصت ما قاله السيد :

مجمل التحويلات في صفاقس (عبر مكاتب البريد) من جانفي الى جوان 2023 هي 23 مليون دينار. و هذا يمثل (تقريبا من غير تقديم اي رقم في ذلك) ثلث التحويلات لان بقية الثلثين تأتي عبر البنوك. و هذا ما يجعل مجمل التحويلات لصالح الافارقة في تونس عبر مدينة صفاقس فقط في ستة اشهر تبلغ 70 مليون دينار.

بعد ذلك لم أفهم بكل صراحة و مع إجتهادي كيف وصل المقدم الى مبلغ 3000 مليون دينار لمجموع التحويلات و لا آخذ بعين الإعتبار خطأه الواضح في الكلام عن ألف مليار و 313 بالدينار التونسي (من الواضح انه مخطئ و لذلك ذكرت و اذكر باستعمال العملة الرسمية فقط أي الدينار).

الارقام تعطي لمدينة صفاقس فقط 140 مليون دينار في السنة. و إذا قدرنا أن هذه التحويلات موجهة للحرقة التي تبلغ قيمتها تقريبا 6000 دينار فيجعل عدد المنتفعين في حدود 23 الف منتفع تقريبا.

على كل عدم وضوح التقديم و المعطيات الثابتة (ارجو الا يكون ذلك متعمدا) يجعلنا نطرح اكثر من تساؤل حول النتائج التي يجب استخلاصها.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات