مؤسف

Photo

النهايات سواء اختارها المرء أم فُرضت عليه ترتبط بدرجة النضج العاطفي قبل ارتباطها بالنضج السياسي وقيم الإيثار وخدمة المجموعة وحمايتها من المخاطر ونبل الغاية وسلامة الوسيلة وذلك في حالات الانتصار والانكسار…

الفخفاخ بطريقة إدارته تهمةَ تضارب المصالح وتداعياتها وآخرها إقالته المجانيّة وزراء النهضة خرج صغيرا ومن المكان الأضيق والأحقر، وليس له شيء من كل المعاني التي ذكرنا. وسترسخ هذه الصورة البائسة عنه، ولن يبقى في الأذهان سواها.

وسيعْلَق أثَرٌ منها بفريقه من المستشارين، وبمن هم محلّ ثقته وخاصّته، وبعائلته السياسيّة إن كان له أهل، وبمن رأى فيه الأقدر، وبمن زكّاه من الأحزاب والنوّاب والكتّاب، وبمن برّر ما وقع فيه من شبهات فساد، وبمن دافع عن حكومته والحاجة إلى استمرارها لتجنب مخاطر أشدّ…

أثر هذه الصورة القبيحة سينال هؤلاء جميعا بدون استثناء... إلاّ أن يراجعوا ويعترفوا بسوء تقديرهم... الفينيش موش حاجة ساهلة، فقد يهوي بصاحبه إلى الدرك الأسفل، وقد يرفعه إلى عليّين...

خسارات بالجملة تلحَق بالفخفاخ وبتجربته ومحيطه شبيهةٌ بصرح ينهار حتّى كأنّه لم يكن... ولكن ليكن كلّ ذلك تمرينا في رصيد الديمقراطيّة والأخلاق السياسيّة وتجارب بناء الأوطان…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات