انتخابات مجلس النواب: رواية سيف مخلوف

Photo

كان النائب عن ائتلاف الكرامة سيف مخلوف ضيفا على ميدي شو، وأدلى بتفاصيل عن انتخاب رئيس النواب ونائبيه الأوّل والثاني.

وهذا ملخّص حديثه:

[ كانت النيّة متجهة إلى توافق بين الرباعي النهضة (53) والتيار(22) والكرامة(21) والشعب(14). وتكون المناصب بمراعاة حجم كلّ كتلة من المال الأربع.


• رئاسة البرلمان: للنهضة، مع التزامها بأن يكون رئيس الحكومة من خارجها.

• النائب الأوّل: للتيار الديمقراطي

• النائب الثاني: للكرامة

لكنّ النائب عن التيار غازي الشواشي أصرّ على الترشح لرئاسة البرلمان، رغم محاولات ثنيه عن قراره لأنّه من المستحيل مروره (إلاّ إذا كانت هناك مراهنة على كتل المنظومة القديمة). ومن ناحية أخرى ترشّحت الشعب لمنصب نائبيْ الرئيس، وترشّحت الكرامة لمنصب النائب الثاني.

مع إصرار النائب غازي الشواشي على ترشحه، كان هناك تواصل بين الشعب والكرامة، وطلبت الكرامة من الشعب سحب مرشحها لمنصب النائب الثاني الذي رُشّح له يسري الدالي، وحصل الاتفاق، ولكن سحب الشعب لمرشحه لمنصب النائب الثاني لم يحصل. وأعلنت الشعب أنّها لن تسحب مرشحها، مما جعل ائتلاف الكرامة يصوّت بالورقة البيضاء في انتخاب النائب الأوّل، وكان رد فعل الشعب والتيار هو أيضا بالتصويت بالورقة البيضاء.

وكانت النتيجة انتخاب راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان من الدور الأول، بعد انسحاب رضا شرف الدين مرشح قلب تونس ( حديث عن صفقة بين الحزبين). وانتخاب مرشّح قلب تونس نائبا أول، ومرشّح ائتلاف الإصلاح نائبا ثانيا. وكلاهما من المنظومة القديمة.

حزب الكرامة صوّت لراشد الغنوشي، ويعتبر أنّه غير معني بما بين النهضة وقلب تونس، ولم يصوّت لمرشح قلب تونس للمنصب الأول. كان بإمكان "الصف الثوري" أن يفوز بالمناصب الثلاثة لو قبل التيار بسحب مرشحه لرئاسة البرلمان، وتم الاتفاق على توزيع المسؤوليات باحترام حجم الكتل أو بغيره.

هذه تقريبا رواية سيف لملابسات ما حدث في مجلس النواب، مع تفاصيل أخرى عن العلاقة بالنهضة والموقف من تشكيل الحكومة.

يدور حديث عن وجود سيناريو لإزاحة النهضة عن رئاسة البرلمان، وهو مقدّمة لإزاحتها عن رئاسة الحكومة. ولكن مسارعة النهضة إلى الاتفاق مع قلب تونس أبطل المحاولة. والسؤال هو حقيقة هذه المحاولة؟ وإذا وجدت من المشارك فيها من الكتل؟ ومن يكون راعي هذه المحاولة؟

وما حقيقة ما أشيع من تواصل بين الشعب والتيار وقلب تونس، وما مصداقيّة ما نسب إلى سميرة الشواشي النائبة عن قلب تونس والنائبة الأولى؟ لرئيس البرلمان .

سؤال آخر مهم: لماذا كان لقلب تونس هذا الموقف؟ وفي أيّ إطار كان انسحاب مرشحه رضا شرف الدين؟

لم تكن هناك إجابات هادئة مفصلة، سوى نتف من جمل متشنجة للنائب سالم لبيض (حول لقائهم بسميرة الشواشي)، وبوست مقتضب (الكذب راهو حرام يا جماعة الكرامة). وهي جملة لا توضّح موقفا ولا تقدم تفصيلا ولا تدلي بحجة بقدرما توجّه تهمة.

تمنينا في السابق أن تكون هناك مناظرة، ورجونا أن تنقل مفاوضات الأحزاب حول تشكيل الحكومة علنية (بعد الجلسات التمهيدية الثنائية)، ولكن لا شيء مما تمنينا ورجونا، وبقينا على هامش فيراج الفريقين الي فيه برشة مثقفين وكوادر وسناڤر متاع سياسة.

في هذا الموضوع بالذات، هل يمكن لبلاتو من البلاتوات أن يستضيف الشعب والتيار والكرامة لنعرف الحقيقة أو جانبا منها؟ أنيرونا يا "صف ثوري" ويا "أطهار" ويا "ديمقراطيين جدا" ويا "محاربي الفساد" و"يا أنصار السيادة" لنبني مواقف على الصح…

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات