مقارنة وسؤال :

سنة 2003 نجح الجيش الأمريكي في إسقاط نظام صدام ودخول بغداد واحتلال العراق خلال 20 يوما فقط. خلال أيام استسلم جيش قوامه 450 ألف جندي، واضمحلّت تشكيلات عسكرية حوّلها الإعلام النظامي إلى أساطير: الحرس الجمهوري وجيش القدس وفدائيّو صدام.

طبعا لا فائدة من التذكير بالإمكانيات المالية الرهيبة التي كانت تنفق على هذه التشكيلات من نظام فاسد يتصرّف في ثروات بترولية خيالية (هناك نجاحات علمية وتعليمية فعلية حققها المجتمع العراقي ونخبه لكن فساد طبقة الحكم والعائلة والحزب بددها).

سنة 2023.. وعلى امتداد 45 يوما من القصف الهمجي الجوي والبحري والتوغل البري، يفشل تحالف صهيوأمريكي عالمي في اقتحام مدينة فلسطينية صغيرة ومحاصرة منذ 17 عاما. بل وينجح تنظيم شعبي مقاوم في تكبيد جيش التحالف خسائر لم يسبق له أن تكبدها في كل حروبه.

السؤال: لست محللا عسكريا طبعا، ولكنني أعرف أن الحرب النظامية لا تشبه حرب الشعب والمدن والشوارع. ومع ذلك يظل السؤال عن الفوارق بين جندي صدام (وجندي عبد الناصر قبله.. وكل جنود النظام الرسمي العربي) ومقاتل غزة سؤالا حقيقيا.

تبا.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات