النهدي وعبير

Photo

للسياسة جماليتان: مفتعلة مصنوعة تافهة. وصميمة عميقة حقيقية.

"المفتعلة" تصطنعها ب"التّحكّك" الركيك والرخيص بالفنون. فتقوم بانتداب شعراء ومغنّين وأهل موسيقى لينشدوا لها مناسباتها ورموزها ويضبطوا لها غنائيتها الخاصة التي تجعلها سلسة الحضور في أذهان الناس وألسنتهم.

أما جمالية السياسة الصميمة النابعة منها فهي العقلانية. ليس أجمل من الفكرة العقلانية المتزنة المثمرة.

من قافلة تسير إلى احتفالات السابع إلى طبل وزكرة الصبابة القبيحة تواصلَ تشويه السياسة والفن معا. حتى المعارضة الايديولوجية أنتجت شبه فنها الشعاراتي القبيح أيضا. لذلك لم أستغرب أن يكون النهدي الأحمق فردة حذاء ترمي بها الصبابة في وجه الفن.. والسياسة طبعا. لا هو فنان ولا هي سياسية.

الفن موضوعه الخيال الحر الذي يلاحق معنى يتشكل باستمرار.. ولا ينتهي. والسياسة ضبط عقلاني للتاريخ بهدف حماية الحريات وتوسيعها.

لذلك هما،السياسة والفن، ذكاء خالص.. ولمين وعبير بهامة خالصة… طبعا وجميع من "جا وزغرط وهنّى" في اجتماعهما.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات