إلى جلبار... لا أصدّق.. ولكنها الحقيقة

Photo

نعم.. في تونس هياكل بشرية تتكوّن من لحم ودم.. ومن رؤوس يُفترض أنها تحوي كتلا دماغية معدّة للتفكير.. هذه الهياكل فيها من درس في المعاهد والجامعات.. واستعمل حروف الأبجدية ليتكلم ليقول كلاما مترابطا فيه معنى.......

هذه الهياكل نطقت أمس لتقول " لا يجوز الترحّم على جلبار نقاش لأنه غير مسلم. في أحسن الحالات يمكننا التسامح مع التعاطف معه كإنسان، أما طلب الرحمة له من الله فحرام...".

طبعا لن أناقش هذا الكلام الحيواني من داخل منطقه البدائي. أقول فقط أن الله كما أحدسه بروحي هو الذي صنع خلايا رأس جلبار نقاش، وجعله ذكيا جميلا في ملاحقة المعاني والأفكار والقيم، حتى أنه عاش حرا يرفض الصهيونية المستعملة بوضاعة لدين أهله، وعاش رافضا للاستبداد السياسي في نظام يستعمل بوضاعة أيضا دين شعبه، وظلّ يعاند هذا الانغلاق المزدوج من دينيْن تخلى أصحابهما عن إنسانيتهما…

هذا الله الذي صنع جلبار.. لا يحتاج إذنا من هذه الكتل الصمّاء الميتة العطنة ليرحم جلبار... بل أنني أعتقد بعمق أن جلبار.. وكل الذين عاشوا أذكياء.. يسوؤهم جدا أن يطلب لهم الرحمة الأغبياء. احتفظوا بغبائكم لأنفسكم ولا تترحموا على خلق الله. الخالق أدرى بقداسة من يخلقهم…

كل ما يخلق الله مقدّس وجميل.. ثم تُفسد بعضه البهامة الفقهية.. والصهيونية المجرمة ليست في الأصل إلا توظيفا سياسيا لنوع من التحريف الخرافي الفقهي لليهودية.

جلبار.. أعلم أنك لا تعبأ بهم.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات