غادرتنا "البنية التونسية" وللأبد.... هي في دار الحق ونحن في دار الباطل…

Photo

من خلالها تابعت الثورة التونسية... كنت أقرأ تدويناتها وقلبي يدقّ يدقّ يدقّ. هي "بنية تونسية" شجاعة... كانت في مقدّمة المشهد وكنت وآخرين وراء حواسيبنا.

كانت تنقل أحداث الحوض المنجمي... لحظة بلحظة. كانت تنشر الصور والوقائع دون خوف ولا رعشة.... ثمّ عرفت أنّ اسمها "لينا بن مهنى"... مناضلة نسوية وحقوقية. ثمّ اكتشفت أنّها تُقاوم المرض.... قدرها أن تقاوم الخبث والخبيث.

راسلتها على الخاص وكتبت لها تعليقا على صفحتها... كانت تجاوبني بكلمات لطيفة ومهذّبة. هي لا تعرفني ولعلّها فهمت من صورتي ومن بروفايلي انني لست تقدّمية ولا أنتمي إلى العائلة الديمقراطية... ومع ذلك كانت تحطّ j'aime على دعواتي لها بالشفاء وكانت تشكرني على مشاعري نحوها.

حبّيتها برشة وكأنها بنتي... تألّمت لوجعها ودعيت ربّي من قلبي ان يشفيها ويحفظها لشبابها. فهمت أنّ المرض هدّها ولم يترك لها متسع من الوقت لتفرح وترى دنيا.

غادرتنا "البنية التونسية" وللأبد.... هي في دار الحق ونحن في دار الباطل. أدعو ربّي (صادقة) أن يرحمها برحمته التي وسعت كلّ شيء... وأن يتقبّلها قبولا حسنا. ويجعلها ملاكا بأجنحة بيضاء ترفرف في سماء تونس وكلّ ما نهزّ رأسي نشوفها.

هكّة أنا نحبّ... وإن شاء الله ربي ما يخيبنيش.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات