ازمة مُجتمع بصدد الإنزلاق نحو الهفهوف

Photo

أنجز مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية بحثا أكاديميا ميدانيا عن التسرّب المدرسي في تونس ووقع نشر التقرير ومناقشته بحضور السيدة وزيرة المرأة والطفولة الحالية.

أرقام مُفزعة عن أعداد الأطفال المُتسرّبين سنويا من جميع الفئات الاجتماعية... والأسباب تتراوح بين "الدلال" و"قلّة ذات اليد" وغياب "الدولة"... هؤلاء الأطفال أين يذهبون؟ من يفتح لهم أبواب جهنّم.
نتحدّث عن عشرات الآلاف وليس عن مائة أو مئتين...

بلاد من شمالها إلى جنوبها عاملة طاولة وكراسي على مدرسة قرآنية استوعبت 43 طفل من المُنقطعين عن الدراسة... هؤلاء الـ 43 لا يستقيم حتى لنأخذهم عينة لبحث علمي.

ابحثوا على بقية المُتسرّبين... تجدونهم في شبكات الدعارة (المُقننة) وفي بيوت les gens biens يغسلوا ويمسحوا ويرقدوا في بيت العسّاس وساعة ساعة يتعدّى مولى الدار وإلاّ ابنه المُراهق يتفقّد "البونيشا".

أين هو الرأي العام من الآباء الذين يبيعون بناتهم للعائلات المترفهة مُقابل 120د ... امشوا لبازينة وللوذارنة هناك سماسرة خدمتهم الاتجار في المعينات المنزلية التي لا تتجاوز أعمارهنّ 16 سنة.

آلاف الأطفال ينقطعوا عن الدراسة وينتشروا في الطبيعة "يتسوّلون" و"ينشلون" ويقع استغلالهم في أعمال وسخة... يقع اغتصابهم وتحويلهم إلى قنابيل موقوتة.

حكاية المدرسة القرآنية تحوّلت وُجهة النقاش فيها وبشكل مُتعمّد من مسؤولية الدولة والوزارات الموكول إليها حماية الطفولة والسلط المحلية المتواطئة أو الصامتة إلى تفاصيل متاع تمهميش... (جرب وقمل... وزواج عرفي).

الموضوع كبير وحصره في عدم اعتراف الصغيرات بمدنية الدولة ولابسين هركة وعندهم الجرب والقمل وبلا بلا بلا متاع حكومة فاشلة في إدارة منظومة التعليم ونُخبة شادة فران في حكايات متاع سياسة وانتخابات لن يزيد إلاّ من تعميق الأزمة.

الأزمة موش متاع الإنتخابات والإنتقال الديمقراطي وشكون يورّط شكون وشكون يحكي خير من شكون ولكن ازمة مُجتمع بصدد الإنزلاق نحو الهفهوف.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات