التونسي و"الصفّ"…

Photo

التوانسة في تعاملهم مع الإدارة ثلاثة أصناف:

- الأول يدخل ويعمل هاكي الفازة متاع "تفجع" كيف شاف عدد الناس في قاعة الإنتظار يشدّ frein صغير ومن بعد يتجه نحو موزع الأرقام يقف لحظات قبل ما يفهم وين يعفص ومن بعد يبقى دقيقتين عينيه ذهابا إيابا بين التذكرة التي بيده والرقم affiché في اللوحة الإلكترونية... ومن بعد يعمل جولة بعينيه بين الوجوه ويتجه نحو الكونتوار يتفحّص وجوه الأعوان ثمّ يلبد بجنب أكثر شباك عليه حركة وفي اول فرصة يمدّ أوراقه ...

تفيق به تقول له "خويا نومروك مازال" يجاوبك "لا باش نسأل وهاكهو". ويبقى يتلوبد حتى يتعدّى وهو خارج يضربك بهاك الڨحرة متاع "هاني تعديت وعرّضلي"... إلّي بجنبك يقول لك "شفت أهوكا تعدّى غير تكلّمت على الفارغ زايد الحديث علينا نصبر وهاذاكاهو".

- الثاني يدخل مستعجل يعمل نظرة على الأعوان خلف guichets ويعمل تاليفون... دقيقتين وواحد من الأعوان تاليفون يسوني بعد ما يعلّق يقصّ على الخدمة ويمشي بجنب الباب ويأخذ الأوراق من عند صحيّبنا ويعمل له إشارة باش يستنّى... صحيبنا يحطّ يديه في مكاتبه ويقف في وسط القاعة "تبوريب" ويبقى عينيه على العون حتى يعطيه إشارة المرور إلى الخزينة.

- الثالث يدخل بهدوء يدز في كرشو ويمشي ديراكت للعون (ة) إلّي مستانس يتعامل معاه يقصّ على المواطن إلّي واقف أمام الشباك ويسلّم ويوشحل ويبقى يتحدّث مع العون (ة) ثمّ يعمل له إشارة يخرج له وراء الباب يبقوا يحكوا ومن بعد يعطيه ملفّ ويقول له "تو نبعث الطفلة تهزّ التواصل" ويمشي.

العون حقيقة ربّي يعدّي بالنوامر لكن بين النومرو والنومرو يخدم شوية ملفات إّلي جاية من وراء الشباك ومن تحت الطاولة وكان لزم بالميساج فايسبوك. وكلّ شيء بمُقابل.

والمواطن يبقى حالل كشخته يتفرّج ويتسائل "قدّاش رزان"... "شبيه هاك السيد بقى ربع ساعة واقف" ويجاوب واحد آخر "عنده برشة ملفات" وزيد "الريزو رزين" و"imprimante مكسرة"... أما إلّي كما حالتي ما يهنيهش الصبر وما يعدّي شيء، في كلّ قباضة يعمل عركة وفي كلّ مكتب بريد يعمل مشكلة... حتى انّ اغلب الأعوان لما يشوفوني داخلة يستعوذوا من الشيطان.

شفتوا هذه الصورة هي esquisse تنجّم تحطّها على المشهد السياسي والإجتماعي والحزبي والعائلي … صحيح الرقعة وقليل المروءة والباربو وtête à claques يعفص على غيره ويتعدّى ولا ينفع فيه لا بخس ولا سبّان ولا تهنتيل… والحشّام (الخواف) يمشي في الساقين يبقى ياكل في بعضه ويشوف في العوج وهو ساكت …وإلّي مثلي لا يملك إلاّ قلم رصاص مذبّب يوجّهه نحو الدماميل عساها تتفقع.

حين تختفي هذه الظواهر من المُجتمع سوف ينصلح حالنا… دون ذلك "أوهام".

الإصلاح يبدأ من تحت…. والتحت مليان قيء.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات