18 أكتوبر من جديد

Photo

انتمى رئيس الحكومة المكلّف إلى حزب التكتّل من أجل العمل والحريّات بعد الثّورة ... هذا الحزب كان شريكا في تحالف 18 أكتوبر الذي شكّل أوّل لقاء بين فرقاء الأيديولوجيا في مواجهة الاستبداد النّوفمبري …

العديد من نقاشات 18 أكتوبر كانت تعقد في مقرّ حزب التكتّل بنهج إنقلترة الذي كان يحاصر بالبوليس السياسي عند عقد هذه المحاورات لمنع انعقادها أو منع المواطنين من حضورها …

كان الدّخول إلى مقرّ الحزب عند انعقاد هذه اللقاءات ضربا من المقاومة والمواجهة المباشرة وسط التّدافع والالتحام مع أعوان البوليس السّياسي لكسر الطّوق المضروب على المقرّ ...

واكبت كلّ تلك الندوات والحوارات التي انعقدت في ذلك المقرّ وكانت تدور حول أرضيّة مشتركة للالتقاء ناقشت كلّ القضايا الأيديولوجيّة الخلافيّة وتوصّلت إلى وثيقة مشتركة تعتبر ميثاقا سابقا لدّستور 2014 …

اليوم هناك ركنان من أركان 18 أكتوبر ضمن الرّئاسات الثّلاث وتخلّف أحد أركانها لنكوصه عن المبادئ المشتركة للوثيقة وعودته للعزف على وتر العداء الأيديولوجي ...

فهل يعود لجبهة 18 أكتوبر روحها وفلسفتها الجامعة لشركاء النّضال ضدّ الاستبداد لمواجهة مخلّفات الاستبداد وتركته الثّقيلة في مختلف المجالات والقطاعات بعيدا عن الاصطفاف الهووي؟

يتحفّظ البعض على مواقف رئيس الحكومة من عدد من القضايا ذات العلاقة بمسائل يلتبس فيها الحقوقيّ بالدّيني عبّر عنها أثناء الحملة الانتخابيّة الرّئاسيّة … في تقديرنا لا يجب الوقوف عند هذه المسائل لتعطيل فرص الإصلاح في الملفّات الاجتماعيّة والاقتصاديّة الحارقة … ولا مصادرة آراء رئيس الحكومة المكلّف وقناعاته الشخصيّة …

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات